قال الشَّاعر / أبو الطَّيب المتنبي
كَتَمتُ حُبُّكِ حَتّى مِنكِ تَكرِمَة___ ثُمَّ اِستَوى فيكِ إِسراري وَإِعلاني
كَأَنَّهُ زادَ حَتّى فاضَ مِن جَسَدي___فصارَ سُقمي بِهِ في جسمِ كتماني
معارضة بعنوان :
كتمتُ حبي _____________________________البحر : البسيط
شدَّ الحياءُ كياناً كانَ أرداني ___ في حبِّ من علموا والهمُّ غطَّاني
(كَأَنَّهُ زادَ حَتّى فاضَ مِن جَسَدي) ___فكانَ منهُ رداءٌ صانَ كتماني
ما لي أضيعُ ببحرٍليسَ من سفنٍ ___تحنو عليَّ ولا من كانَ نجَّاني
يا من عرفتم ودادي لستُ خائنةً ___حبّاً تمادى بقلبٍ ليسَ ينساني
لكنَّ توبتنا تنهي لنا أملاً ___ إخلاصها كانَ من حُبٍّ لحنَّانِ
إني سألتُ إلهي بُعدَ مزلقةٍ ___تهوي بكلِّ قريرِ العينِ ربّاني
.....................
دنيا الهوانِ معَ الأهواءِ سابحةٌ ___والشَّطُّ يبعدُ عن أمواجِ خلَّاني
يا للغريقِ وذا موجٌ ينازعهُ ___ثوبَ الحياء وما في القلبِ أعياني
باتَ الهوى كسعيرٍ ليسَ يطفئُهُ___ من كانَ يبعدُهُ دوماً عن الحاني
عندي رسائلُ مجنونٍ يسطِّرها ___ قلبٌ يجافي عناءً باتَ ينهاني
عن كلِّ عينٍ بها شوقٌ كبوصلةٍ ___تهدي المحبَّ لمن قد باتَ ينعاني
لكلِّ حِبٍّ أرادَ الوصلَ من ثقةٍ ___ أنِّي المشوقُ ولا أرضى بحرماني
...................
يا قلبُ عِشْ لعلومٍ تبتغي شرفاً ___عندَ المليكِ كخُلدٍ بينَ أفناني
إنَّ الجنانَ بشوقٍ ترتجي عملاً ___ من كُلِّ حِبٍّ لهُ صبٌرٌ كما الواني
لا عاشَ ذلٌّ لمحبوبٍ يعذبنا ___ إن رامَ هجراً بُعيدَ القربِ للفاني
ها قد رفعنا شعاراً ليسَ يحسدنا ___ من كانَ يلعقُ أشواقاً كأشجاني
واللهُ خلَّصنا من كُلٍّ مفتتنٍ ___ قد كانَ يرصدنا ،في البعدِ حيَّاني
إنَّ الصلاةَ على الهادي تبلِّغنا ___حُبَّ الإلهِ ومن بالصِّدقِ أوصاني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة