-
هــذا لـيــومُ الـمــولـدِ----قـد جـاء دونَ الـمَـقْـصِدِ
ونـراهُ يـبـقـى مُـعَـدِّدًا----لـلعمـر حـتَّـى الـمـوعِـدِ
لـيُـسَـلِّـمَ الـعــامَ الَّـذي----يـأتـيــهِ بَـعـــدُ مُــجَــدِّدِ
ســعـدًا نــراهُ إذا أتـى----فـيــهِ ســـرورُ مُـعَــيِّـدِ
بجمالِ ذكرى نـلـتـقـي----فـي كــلِّ عــامٍ مَــوْلِــدِ
هل يأتي ناسِئُ بالعُمُر----أم مُـنـقِــصٌ لـلـمـــورِدِ
لـنـراهُ فـيـنـا رســالــةً----حَـمِـلَـتْ أيـادي المُوفَـدِ
لـتـقــولَ إنَّــكَ هــانِـئٌ----بـيــنَ الــأنـــامِ الـــرُّوَّدِ
تـنـسى حـقـيـقـةَ واردٍ----بـالـنَّـقـصِ عـنـدَ مُـزَوَّدِ
لـكـنَّ عـقـلـي مُـراجِعٌ----ذكـرى طفـولـةِ مُـنـشِـدِ
نَـشَـدَ الـقـصيـدَ لمولـدٍ----وأعـادَ نـظـمَ الـمـشـهَـدِ
إذ كـنـتُ فـيهـا مُـدَلَّـلًـا----مُــتَـنَــقِّــلًــا كــمُــــرَوَّدِ
بـيـنَ الـأنــامِ مُـنـاوَلًــا----والـنَّـفـسُ آمـلــةُ الـغــدِ
حتـى يـروني سـاعـيًـا----بعـدَ الزحافِ الـمُـعـهَـدِ
أصـبـو لـألـعـابٍ بـهـا----عُمـرُ الـولـيـدِ الـمُـقـعَـدِ
فَهِيَ الـحـيـاةُ بـأثـرِهـا----والـعيشُ سـعـدُ المَـرقَـدِ
لـا فـكـرُ يَشْغَـلُ حَـيِّـزًا----مِـنِّي ولـسـتُ بِـمُـكْـمَـدِ
لـسـتُ الـمُـكَـلَّـفَ آمِنًـا----حيثُ الـبـلـاءِ الـمُـسهِـدِ
فكبرتُ وسـطَ مخـاوِفٍ----كـبـرت مـعـي بتجَسُّـدِ
حتى رأيتُها عـن كسبْ----تسعَـى بسعـيٍ مُـؤصِدِ
عـايـشـتُـهـا بـتـحـسُّـبٍ----مـن غيرِ نـقـلِ المَشْهَدِ
فـلـعـلَّ بـعـضُـكُـمُ يرَى----مـنـهـا أصــولَ تَـشَـيُّـدِ
والبعـضُ لـا يـدري إذا----بـلـغَ الـنـصابَ كمُـسعَدِ
فـالـعـامُ يـأتـي مُوَضِّحًا----آثــارَ عُــمــرٍ مُــرصَـدِ
فـالـيــومُ قــولُ مُـهَـنِّـئٍ----وغَــدًا دُعــاءُ الـسُّــجَّـدِ
-
بقلم د عبده عبد الرازق أبو العلا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة