تركيبة الإنسان على مرّ السّنين ما تبدلت
لكن قلوبه في الصدق وقول الحقّ قد تغيرت
أخذ من كل سلوك وتصرف ولون بمقدار
فتحجرت فيه ومنه النوايا و مشاعر والأفكار
فقد من مقوّمات حاسة الشعور والكمال
جزء من تركيبة الفعل السليم والخصال
لأنّ بعضه إستهوى الأنانية والإستبداد على أخيه
ممارسا مختلف ـأنواع التّسلط والتّجبّر عليه
مستسهلا التمعش من الفساد والمجابرة
ليصبح في جانب من طينة الحمير والمكابرة
لا يعرف إلاّ الشّهيق والنّهيق في المسير
شعاره قانون الغاب بلا عقل أو ضمير
متفنّنا في تكريس أساليب الشرّ والفساد
مبتعدا عن ذات الحق والصدق والسّداد
مندمجا مع سحنة التغوّل والشيطان
مستغلا الدّين كركوبة للتهديم لا العمران
مستبيحا الفساد ومعاقرة الخمور
وكل أشكال الكفر والرّياء والشرور
فيا أمّة العرب متى تستعيدي الذّات والوسيلة
وترجعي لثوابت الإيمان ومقومات الدّليلة
لأني منك وفيك لمست ذلك الإنحراف
وإن كان في جزء لا في كل صف وإختلاف
فلم لا نقصي كل فاسد منافق من الوطن
ونصلح ما ترتّب من إنهيار وخراب وعفن
لأن الله أمرنا بالإعتصام بحبله الرّشيد
ونبذ ومقاومة كل كافر وخائن رعديد
فيا رب طهّر قلوبنا من الشرك والنّفاق
وقوّي إرادتنا على الإصلاح وتجاوز الشّقاق
نوّر قلوبنا بالصدق وإتّباع منهج الحبيب
كي لا يطوينا الكفر والجهل ونعرة التبيب
فإن لم نغير ما في القلب من فساد
كيف نكون خير أمّة ونحن في إرتداد
أبو طارق ـ محمد الحزامي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة