بعد أن حلق صلى الله عليه وسلم وتحلل من إحرامه
وقف الناس يسألونه ما يحتاجون وكان يُيسر عليهم، ويخفف عنهم
فجاء إليه رجل وقال :_ يارسول الله لم أشعر إلا وقد حلقت قبل أن أنحر !!!
فقال له النبي :_انحر ولا حرج عليك
وقال آخر :_ يارسول الله لم أشعر إلا نحرت قبل أن أرمي [[ يعني خربطت نحرت وبعدين رميت ]]
فقال له النبي :_ ارمِ ولا حرج عليك
يقول جابر راوي الحديث :_ فما سئل يومها عن شيء قدمه أحدهم أو أخره إلا قال {{ افعل ولا حرج }}
ثم قرأ قوله تعالى {{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }}
ثمّ انطلق إلى بيت الله الحرام، فطاف فيه طواف الإفاضة راكباً بعيره، وبعدها اتجه إلى مِنى، فصلى فيها الظهر والعصر، وبات هناك ليلة الحادي عشر
وانتظر حتى إذا غابت الشمس بدأ بالجمرة الصغرى فرمى بسبع حصيات
ثم اتجه إلى جهة الوادي ودعا
ثم رمى الجمرة الوسطى بسبع حصيات واتجه مرةً أخرى جهة الوادي ودعا
ثمّ رمى الجمرة الكبرى من بطن الوادي فأتم بذلك الرمي بالجمرات، وبات ليلة الثاني عشر في منى أيضاً ، ولم يتعجل، وبعدها أمر الناس بطواف الوداع، ثم عاد إلى المدينة المنورة
وانتهت حجة الوداع
_______________________________
{{ حديث غدير خم }}
هنا لا بد لنا في الحديث عن {{ غدير خم }} والتركيز فيه
قلنا أن {{علياََ رضي الله عنه }} أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وذكرنا ذلك في الجزء {{ ٢٦١ }}
وبداية القصة باختصار عن
{{ حديث غدير خم }} الذي جعل من المسلمين مذاهب وفرق للأسف
قلنا خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحجة الوداع ، و أرسل لعلي أن يلحق به إلى مكة ومعه أموال الخمس و الغنائم الصدقات والزكاة والخراج
[[ إذن معه أموال الصدقة يأتي بها من اليمن مباشرة لمكة ]]
فخرج علي رضي الله عنه مع أهل اليمن
وفي الطريق
قال علي لمن معه من أهل اليمن :_ اسبقوني وألحق بكم
و أوصاهم أن لا يقربوا أموال الغنائم ، وأن لا يركبوا على إبل الصدقة ، ثم وضع لهم أميراََ عليهم وانطلقوا
فلما لحق بهم علي رضي الله عنه في الطريق ، وجدهم قد ركبوا الإبل ولبسوا من ثياب أموال الصدقة
فغضب علي رضي الله عنه وعنفهم ، فانزعجوا وتضايقوا وظنوا أن علياََ قد بخل عليهم
فلما وصلوا مكة
جاء أهل اليمن يشتكون علياََ رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم
قالوا له :_ كان علي شديداََ علينا ، وقابض يده
فرضاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن علي وانتهى الأمر وأقر النبي فعل علي
فقال لهم :_ قد علمت أنه قد أحسن [[ يعني مزبوط ما بيصير تستخدموا أموال الصدقات ]] فهنا دافع النبي عن علي
وهذه بداية القصة باختصار شديد
_______________________________
الآن كثر بين الناس القال والقيل في هذا الموضوع
[[ ولا تظنوا أن القال والقيل من صفات زماننا فقط بل هي صفات بني البشر منذ أن خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة بلغتنا اليوم بيعملوا من الحبة قبة ]]
وانتشر الخبر بين الناس
[[ وأخذت البهارات تنرش وصار من الحبة قبة ، وأبصر علي شو عامل مع أهل اليمن لحتى زعلانين منه]]
فلما انتهى حج النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد انتشر وشاع الكلام بين الناس عن علي وأهل اليمن
______________________________
رجع النبي إلى المدينة المنورة
وبين مكة والمدينة مسافة {{ ٤٥٠ كم }} وهي مسافة طويلة يقطعها الناس على الإبل ومنهم من يمشي على قدميه وتستغرق المسافة من ٧ إلى ١٠ أيام
فكان النبي صلى الله عليه وسلم من سنته يسير بهم في الليل
ويرتاحون في النهار
[[ لأنه في النهار تكون الشمس شديدة ، فترتاح الإبل ويرتاح الناس في النهار وعند العصر قريباََ من مغيب الليل يسيرون إلى الفجر ]]
فوصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى {{ غدير خم }}
يبعد عن مكة حوالي {{ ٢٠٠ }} كم
وصل إلى هذا المكان بعد خمسة أيام
في هذا المكان من هم الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
أهل المدينة ومن حولها من قبائل العرب
فأهل مكة بقوا في مكة ، أهل الطائف ذهبوا للطائف ، أهل اليمن ذهبوا لليمن
الآن ما بقي معه إلا أهل المدينة والذين حول المدينة
فكان الآن من المناسب أن يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن موضوع علي بن أبي طالب رضي الله عنه
[[ لأن الموضوع خاص بهم لماذا يشغل النبي العرب الحجاج الذين أتوا من القبائل البعيدة بهذا الموضوع ]]
وإذا لاحظنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم عن هذا الموضوع لا في عرفة ولا منى ولا مزدلفة ، فلو كان الموضوع عاماََ ومهماََ ، لكان تكلم عنه في {{ خطبة الوداع }} ولكنه موضوع خاص ، فترك النبي صلى الله عليه وسلم هذا الموضوع حتى رجع وبعد خمسة أيام عندما وصل {{ غدير خم }} ركب ناقته وخطب بالناس
____________________________
ويروي لنا الحديث الطبراني في سنده والحاكم في المستدرك
عن زيد بن أرقم
[[ زيد بن أرقم الذي بدأت الدعوة في دار أبيه الأرقم بن أبي الأرقم ]]
قال زيد بن أرقم :_ لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خُمٍّ وقد شاعت قائلة في علي
فركب النبي صلى الله عليه وسلم ناقته وخطب بالناس
بعد أن حمد الله ، وأثنى عليه ، وصلى على نفسه
وقال :_كأني قد دُعيت فأجبت
[[ أي عندما أنزل الله عليه {{ اليوم أكملت لكم دينكم }} يعني ليس لي لقاء مع عامة المسلمين مرة أخرى ]]
:_ كأني قد دُعيت فأجبت، و إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى، (وعِتْرتي أهل بيتي )
انتبهوا إخواني
الحديث الشائع {{ تركت فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداََ كتاب الله وسنتي }} هذا حديث آخر صحيح كان في خطبة الوداع
أما هذا الحديث {{ كتاب الله تعالى، وعِتْرتي أهل بيتي}} حديث صحيح ولكن في { غدير خم }
وقد أخرجه
[[ الحاكم في المستدرك على شرط الشيخين ، واللفظ للبخاري والطبراني في مسنده وسنن أبي داود ومسند الإمام أحمد ]]
كي لا يهاجمني أصحاب هاتِ دليلك
[[ فليرجعوا لشيخهم جوجل فإن لم يجدوه في جوجل أصبحت أنا في نظرهم أضع الدسائس في السيرة ]]
قال النبي :_ إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى، وعِتْرتي أهل بيتي
فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض
ثم قال كلاماََ طويلاََ [[ وقفز الرواي ولست أنا ]]
ثم قال:_ إن الله عز وجل مولاي، وأنا مولى كل مؤمن
ثم أخذ بيد عليٍّ رضي الله عنه
وقال: _ من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه
أخرجه الحاكم في المستدرك الجزء الثالث صفحة {{ ١٠٩}} وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لطوله
وهناك روايات كثيرة
____________________________
هذا الحديث المسمى {{ حديث غدير خم }}
بعد هذا الحديث ظهرت الفرق والمذاهب للأسف
ونحن نسرد السيرة {{ للتأسي لا للتسلي }} وإذا ما وصلنا إليه فلا بد من الوقوف وأخذ العبرة والدروس ولا بد من التفصيل
في هذا الحديث
____________________
بعض الناس ، فهموا من هذا الحديث فهماََ خاطئاََ
قالوا :_ هذا الحديث كان إشارة لخلافة علي رضي الله عنه
واعتبروا أن {{ ابا بكر و عمر }} رضي الله عنهما
اعتدوا على علي ، وسلبوا منه حق الخلافة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقالوا :_ النبي قال عن علي من كنت مولاه فهذا وليّه
___________________
أولاََ أقول لكل مسلم أراد وجه الله والحق
عندنا قاعدة فقيه اسمها {{ الإجماع }}
أي أجمع عليها الصحابة جميعاً من أهل الحل والحرم
[[ أهل الحل أي المدينة المنورة ، أهل الحرم أي مكة ، يعني أجمع المهاجرون والأنصار ]]
قالوا في هذه مجمعون ، أن هنالك شيئاََ اسمه
{{{{{ أدب الخلاف }}}}}
بمعنى إذا تعددت وجهات النظر في مسألة
يطرح الفريق الأول رأيه ، ويستمع الفريق الآخر له بأدب
فإن كان لديه حجة [[ أي دليل قرآني أو حديث نبوي ]]
فكان ملزماً للفريق الآخر العمل به
وإن كانت المسألة وجهة نظر واجتهاداََ من الفريقين وليس هنالك حجة ودليل
تقبل كل فريق وجهة نظر الآخر ، ويبقى كل فريق على رأيه بشرط
من غير تجريح ولا تكفير ولا تسفيه تحت قاعدة
{{ أدب الخلاف }}
________________________
فالذين قالوا أن هذا الحديث دليل على خلافة
{{ علي رضي الله عنه }}
نقول لهم :_ أنا لم أفهم من هذا الحديث أن علياََ هو الخليفة
بل فهمت أن النبي صلى الله عليه وسلم يرد على من يتهم {{ علياََ }} ويتكلم عليه بظلم ، ويشيع عليه تهماََ باطلة
و ليس في الحديث {{ وصية لخلافة }} هكذا فهمت
فقول النبي صلى الله عليه وسلم :_ من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه
أنا ما عندي مشكلة في هذا
علي رضي الله عنه مولانا وحبيبنا
نحن لا ننافش بفضل علي رضي الله عنه، ففضله عظيم عندنا
ولكن أنا لم أجد في الحديث ذكر خلافة ، الحديث يذكر فضل علي رضي الله عنه فقط
وأصحاب هذا الرأي يقولون :_
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث بعد أن نزل عليه جبريل بقوله {{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ }}
وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان خائفاََ من الناس أن يرفضوا عندما يقول لهم أن علياََ هو خليفتي
فأنزل الله عليه متوعداََ له
{{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }}
يعني إذا كنت خائف أن تقول للناس :_ أن علياََ هو خليفتي، الله يعصمك من الناس لا تخف
هكذا يقولون في هذه الرواية ، قالوا بعد نزول الآية
نادى النبي صلى الله عليه وسلم علياََ رضي الله عنه أمام الناس وذكر هذا الحديث وبايعه أنه خليفة من بعدي
فأنزل الله عليه
{{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }} أصبح علي خليفة فاكتمل الدين
هذه هي روايتهم
أما في كتب الصحاح جميعها
أن هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بعد خطبة الوداع يوم عرفة
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الخلافة لعلي والله يأمره بذلك
لماذا يأتي بكلمات متشابهة وهو أفصح الخلق صلى الله عليه وسلم ؟؟
لماذا لا يقول أمرني الله أن يكون علي هو خليفتي من بعدي وانتهى الموضوع فهو أمر من الله ؟؟
فقولهم هذا مجرد رأي وتحليل خاطئ وتحريف
_______________________________
أما خلافة الصديق أبي بكر رضي الله عنه
كان بإجماع الصحابة ودليله أرجح
وقبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هنالك أحاديث وإشارات كثيرة قالها النبي صلى الله عليه وسلم تدل على خلافة أبي بكر سنأتي على ذكرها في الأجزاء القادمة عند وفاته صلى الله عليه وسلم
فحديث {{ غدير خم }} لا بد لنا أن نذكره بعد حجة الوداع وقد قاربنا على الانتهاء من السيرة النبوية العطرة
لأننا لو تجاوزنا الحديث عنه أصبح لا معنى له بعد اليوم
وسأتوقف عن الكتابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأختم السيرة بعد أن أخذت معنا قرابة العام
لأن قصة الخلفاء الراشدين ستأخذ معنا أيضاََ أشهر وأيام طويلة وتحتاج مني لوقت
______________________________
فكما رأينا هذا حديث{{ غدير خم }} ليس فيه وصاية على خلافة {{ علي}} على الإطلاق
قال النبي :_من كنت مولاه فعلي وليّه
ومعنى المولى
قال ابن أثير المولى يقع [[ أي في لغة العرب ]]
يقع على الرب ، والمالك ، والمنعم ، والناصر ، والمحب ، والحليف ، والعبد ، والمعتر ، وابن العم ، والصهر
كل هذه الأسماء تقول عنها العرب {{ مولى }}
[[ يعني تقول فلان مولى فلان يعني سيده وأيضاً تقول فلان مولى فلان يعني عبده وتقول فلان مولى فلان يعني حليفه وهكذا ]]
____________________________
مع احترامي لوجهة نظر الآخرين وأقول لكم :_ الله يحكم بينهم يوم القيامة ليس لي ولا لك من الأمر شيء ، تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت
فكل صحابة رسول الله أجلاء وهذا الحديث{{ غدير خم }}كان يذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه خصائص علي رضي الله عنه
فنحن نقول :_ لا يليق بنا جميعاً نحن المسلمون [[ ومعنى جميعاً يعني كلنا العامة مع العلماء والدكاترة مع الأساتذة مع الحكام مع الأمراء مع الأولياء حتى مع المهدي الذي سيأتي آخر الزمان ]]
كلنا جميعاً لا يحق لنا أن {{نقيم الصحابة}} على الإطلاق فالصحابة فوق تقييمنا
و الذي أعطاهم شهادة الرضا {{ الله جل في علاه }}
وعندما أذكر لك اسم {{ الله }} تجرد من هواك ومن عقلك وأفكارك جميعها ، فعند ذكر اسم {{ الله }} اخفض رأسك وتأدب مع العظيم المتعال
قال تعالى {{ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }}
إذن هؤلاء أصحاب رسول الله بشهادة من الله
وإن وقع خلاف بينهم ، فأمرهم لله
{{وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }}
الصحابة جميعاً فوقنا وفوق تقييمنا
والمرء منا لا يستطيع أن يقيم إلا من كان بمستواه ، أو دون مستواه
_________________________
ولو ذكرت لكم صفات الصحابة وبالذات الخلفاء الراشدين الأربعة
لهمت على وجهك إعجاباََ بكل صفات كل واحد منهم
ولقلت لي :_ زدني زدني
فكلهم أعلام وشموس عظام
{{ وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ غَرفَا ... مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ }}
_____________________________
لقد جعل الله أسماء الخلفاء الأربعة تبدأ بحرف {{ العين }}
ويا سبحان الله ما أجمل العين وما أجمل معناها
فلكل شيء عين [[ أي ذاته ]] والعين بها تبصر
١_ أبو بكر اسمه {{ عبدالله }} بدأ اسمه بالعين
٢_عمر بن الخطاب بدأ اسمه بالعين
٣_عثمان بن عفان بدأ اسمه بالعين
٤_علي بن أبي طالب بدأ اسمه بالعين
فكانت أربعة عيون حول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اثنان أخذ منهما ، واثنان أعطاهما
١_أخذ من الصديق ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها
٢_ أخذ من الفاروق ابنته السيدة حفصة رضي الله عنها
فكانتا زوجتين لرسول الله وأمهات للمؤمنين
١_وأعطى عثمان مرتين ابنته الأولى ثم الثانية
السيدة رقية و أم كلثوم رضي الله عنهما فسمي ذا النورين
وليس على وجه الأرض كلها من نال هذه المنزلة منذ أن خلق الله آدم ونفخ فيه الروح إلى أن تقوم الساعة [[ بأن أحداََ من البشر تزوج ابنتي نبي ]]
٢_ وأعطى علي بن أبي طالب السيدة فاطمة رضي الله عنها سيدة نساء أهل الجنة
فكان علي جد آل البيت وأنزل الله في علي وفاطمة ونسلهم من بعدهم
{{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }}
لماذا كان الأربعة هم الخلفاء الراشدون ؟؟
إنها إرادة الله
________________________
وأقول لك يا أخي الذي تعتقد بخلافة علي ، وتقول أن الخلافة سلبت منه
وأنا أعلم جيداً أن الكثير يقرأ السيرة وقد انتشرت على الصفحات ومواقع التواصل
وعرفنا نبينا صلى الله عليه وسلم أكثر وعرفنا أصحابه
أقول لك
كن الآن معي متجرداً عن هوى نفسك ، وكن معي لدقائق
{{ عبداً لله }} حقاً ، وتريد أن تصل إليه ولرضاه وتريد الحق
و تجرد من نفسك قليلاً واسمع مني هذا القول
أنت تعلم أن الله عزوجل أخبرنا فقال
{{ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ }}
فلكل إنسان منا أجل معلوم عندالله في زمن محدد
لو قلنا مجازاً :_ أن الصحابة عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بايعوا علياََ رضي الله عنه ، وكان هو الخليفة
وقالوا :_ هو أولى بالخلافة
لن ينقص ذلك من عمره شيء ، سيعيش طويلاً
ولن يزيد ذلك في أعمار أبي بكر وعمر وعثمان
سيموتون في خلافته ، وسيعيش علي إلى ذلك اليوم الذي قتل فيه في الكوفة وسيبقى أميراََ للمؤمنين
ولن تطول أعمار الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان سيموتون في خلافته
إذن لن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم إلا خليفة{{ واحد}}
وأراد الله أن يكون لنبيه صلى الله عليه وسلم
الخلفاء أربعة
لأن اسم ربهم مكون من أربعة احرف {{ الله }}
واسم نبيه مكون من أربعة احرف {{ محمد }}
وجهات الكون {{ ٤ }}
و أولو العزم غير نبينا {{ ٤ }}
والكتب السماوية {{ ٤ }} وهكذا لكل رقم سر من الأسرار وهذه من أسرارها أن يكون خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم {{ ٤ }}
أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين
هكذا قدر الله فكل واحد أدى وظيفته ثم ارتحل ويأتي الذي بعده
انظر لو بويع {{ علي }} قبل {{ عثمان }} لكان مات عثمان في خلافة علي
فهكذا رتبهم الله على حسب أعمارهم فكانوا أربعة عيون
حول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
رضي الله عن صحابة رسول الله أجمعين وجمعنا بهم في جنات النعيم
يتبع إن شاء الله ماتبقى لدينا من السيرة مرض النبي صلى الله عليه وسلم وتمريضه و وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم
ولا تنسونا من دعائكم .....
_____________ الانوار_المحمدية _______________
___________ صلى الله عليه وسلم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة