دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

سامي ناصف ردُّ واجب.. على أباطيل الأفاك.. (زكريا بطرس)

ردُّ واجب..

على أباطيل الأفاك..
(زكريا بطرس)
لادعائه الكاذب عن ورود بعض الآيات بالقرآن الكريم، حاشا وكلا. بها خطأ نحوي.
أنا لا أردُّ عليه ولكن أظهر الحقيقة لمن غابت عنه، عبر حلقات.
ماذا إدَّعى الأفاك؟
أن بهذه الآية خطأً إعرابيا في قول الله عزّ وجلَّ في سورة طه آية ٦٣ يقول الله تعالى (قَالُوا إنْ هَذَانِ لَسَٰحِرَٰن يُرِيدَانِ أنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرضِكُمْ بِسِحرِهِمَا ويَذْ هَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ المُثْلَىٰ) الآية.
هذا الأفاك زعم أن-هذان- بها خطأ نحوي على أن-إنْ-تنصب المبتدأ ويصير اسما لها، وترفع الخبر ويصير خبرا لها، وزعم أن القرآن جاء على خلاف ذلك، وهذا جهل منه، الرَّد.
أولا: انظروا إلى (أنْ) النون عليها سكون، نسميها مخفف من الثقيلة وثقيلتها(إنَّ) المشددة، والتي وردت في الآية مخففة من الثقيلة، من فضلك أعد قراءة الآية.
والقاعدة تقول أنّ-إنْ-المخففة من الثقيلة مهملة لا عمل لها إذًا (هذان لساحران) جملة اسمية مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، ولساحران، اللام لام لابتداء، أو المسماه باللام المزحلقة، وساحران خبر للمبتدأ (هذان) مرفوعه.
ولأنه جاهل، تكلم قبل أن يتعلم.
وفي إعراب- هذان لساحران-خمسة أوجه إعرابية وردت في كتاب شذور الذهب لابن هشام، وكذلك في كتاب إعراب القرآن.
الوجه الأول: أنّ (إنْ) المخففة من الثقيلة عاملة وليست مهملة، إذًا أين اسمها؟
إليك التخريج: اسمها ضمير الشأن محذوف وكأن أصل الآية (إنْه هذان لساحران) فالضمير المتصل بها اسمها في محل نصب،(وهذان لساحران) جملة اسمية في محل رفع خبر-إنْ-المخففة من الثقيلة.
الوجه الثاني: أنه لما ثنى، هذا، واجتمع ألفان، ألف اسم الإشارة وألف المثنى فوجب حذف واحدة منهما حتى لا يلتقي ساكنان.
الوجه الثالث: من المعروف أن (هذا) بهذه الهيئة مفردة ولايظهر عليها علامات إعراب،والمفرد الأصل، والمثنى الفرع، فجرى المثنى على نسق المفرد فظل بالألف رفعا، ونصبا، وجرا.
الوجه الرابع: قالوا إنّ-إنْ- المخففة من الثقيلة بمعنى (نعم) وما بعد (نعم) يعرب مبتدأ.
حكاية لما ورد أن رجلا سأل الزبير شيئا فلم يعطه، فقال: لعن الله، ناقة حملتني إليك، فقال له الزبير: إنْ: وصاحبها، أي نعم وصاحبها فما بعدها يعرب مبتدأ، إذًا-هذان-مبتدأ وليست اسم إن.
الوجه الخامس: وهو على لغة الحارث بن كعب، وخثعم، وزبير، وكنانة، وآخرين.
أنهم استعملوا المثنى مطلقا بهيئة الألف، في جميع أحوال الإعراب، رفعا نصبا، جرا.
قياسا على قول شاعرهم:
إنّ أباها وأبا أباها... قد بلغا في المجد غايتاها.
كل هذه الأوجه الإعرابة ليست لإزاحة شبه تحوم حول مفردة داخل القرآن الكريم، وليست ردا على هذا الأفاك، لكنه يعلم الحقيقة، وإنما لتثبيت قلوب من تزعزع قيد أنملة من يقينهم بربهم وكتابه الكريم.
والمقال الآتي سيكون عن ما زعمه الأفاك في مفردة (الصابئون.)
وكذبه المشين انتظرونا.
شيروا المقال لتَعُمَّ الفائدة ولك الأجر من الله

١٠ تعليقات


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع