كيف أسبح في بحر عينيك
وفيهما هذا السحر أراه نهراً عذباً
لنهر دموعك الذي جرى وملأ العيون
كيف أقف على شاطئي وجهك
وفي قلبي أرى منه كلمات
بكلمات حب لبركان أوشك أن يثور
كيف تتلاقي أنفاسي وأنفاسك
دون أن أملأ من شذاها عبيراً
وأحبسه شهيقاً يملأ وسع الصدور
كيف أراك بهذا الجمال وأصمت
وكل مافيه من كلمات وحروف
تنطق وتعزف موسيقاها
وتتراقص على نغماتها أوتار قلبي
وتتمايل حين أراك قمراً
في أفق السماء البعيد بين النجوم
كيف لا أتباهى بأنني أحبك
وكل عاشق خلا بمن يحب وقال
من أعشقها لؤلؤة سكنت
جوى قلبي كجواهر ودرر البحور
كيف أنساك وكل مكان
به ذكرى تذكرني بحبك أينما أكون
وكيف لحبي أن يتوارى خلف صمت
وكل جوارحي أذنت له بالدخول
وكيف تزوغ عنك أبصاري وأنت
خيالي وعقلي السارح فيك حيثما تكون
وكيف لاينطق لساني أحبك وحبك
بقلبي الذي هو موطن لحبك بالسكون
وكيف تنام عيناي وطيفك يغازلني بالليل
ويهمس لأذنئ بصوت يشبه طرب الطبول
وكيف أكون شاعراً يكتب كل جميل وحبك
لايكتب منه قلمي قصيدة لغزلك فوق السطور
فاقتربي مني فقلبي يعشق منك القرب قرباً
يطفئ لهيب الشوق ويسكت صوت الشجون
ودعيني أحبك بين ألف وكاف ومابينهما
لاتكفيه السنون كتابة وشرحاً له فوق السطور
وكفى أحبك باللسان والقلب نطقاً بالرضا والقبول
بقلمي جمال القاضي
جمهورية مصر العربية
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة