توجني مرورك بزهر الكولونيا
وأدخلني جنة حبور
ودس في جيب الصباح كل ذكرى
حتى تناسلت الروح عطرا وشوقا
وأملا في الأفق لاح
بغيرك ماطاب عيش
ولا أشرق على وجهي الصباح
أنا المدان للفراق غير أني بريء
والشاهد أني
كنت أقطف من عرائش الشوق
قطوفها الدانية
كنت أسكب دمعا
صوته يشبه غضب البحر
كصلصال يحترق
ويأس عجوز حانية
يستفزني ذاك الوقت الذي رحل
مختبىء بين ثنايا المستحيل
يحنو على الأبدية
المصلوبة على لوح السراب
كصمت السنابل تحت الشمس الحارقة
تتبلل بندى الوفاء
ثلاثون ربيعا لم ينبت فيها زهر
ولم يعبرها نيسان
كخريف صلف ودرب هش
وصوت مختنق في حنجرة النداء
أسقط في فخ الخديعة
وأنهض مهمشة بألف جرح
جلست تحت ظلال غربتي
أريح عبء الظمأ
وحواسي المستهلكة
في تضاريس الهجر
والدنيا الفانية
وبين شفاه الوعد المجبر بالصمت
تركت لك تمتمات بوحي
ومرآة روحي
أنظر إليها سترى وجهك
ووقتي معك كل لحظة وكل ثانية
أسماء_الزعبي
تمت مشاركة منشورك بنجاح مع EVERYONE
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة