دعني أقول لك
*************
اسمع ولا تقاطعني
لا تعلّق على كلامي
أعطني أذنك
دعني أقول لك
الدّنيا إذا خلت منك
مات الكون
لا تقاطعني
دعني أنهي كلامي
دعني أقول لك
مدينتي قاتمة
بلا نجوم بلا قمر
تتسرّب قطرات ضوء إليها
من وراء فتحة تطلّ عليها
من أفقك البعيد
لقد أغلقت أبوابها
لم تعد تتحمّل شوارعها
مهشّمة،صاخبة
صوتك يتدفّق على جسدي
يتشبّت بالحياة
أحسّ بالأنين وأنا تحت
ضلاعك
أعدّ دقّات الفرح في صدرك
وأتخطّى دقّات حزنك
ضحكتي في فناء روحك
ترنّ ناشرة عدوتها بين
أنفاسك
نظرتك لي
حائرة، ملتويّة، مستكينة
تارة هيّ مدويّة، ثائرة
أغرق فلا صريخ لي ولا انقاذ
أرى شعرك منتصبا بلون سواد اللّيل
في شتاء ساكن
ليلته باردة كالصّقيع
كبرودة جبل شاهق نتسلّقه
ولا نسقط منه
تقاوم الرّعشة
وأنا أقف على حافة خطاك
أحدّق إلى اللاّمتناهي فيك
فأراك تخرج من كبد اليمّ كالشّراع
أراك كالشّهقة المتقطّعة
تتلعثم، تتردّد
تحاول كشف أعماقك للورى
تجلد ذاتك، ترفع عن قلبك العبء
تمشي نحو الأفق، كأنّما الكون
خال، إلاّ منك
تختزن ظلّك في العراء
تبحث عن بعضك
الّذي تاه في غربة العالم
تبحث عنه في كلّ الإتّجاهات
كهواء يملأ صوتك
يلتهب أحشاءك
يخنق حنينك بعمق الذّكريات
قل لي
أحبّك
بقلمي/زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة