النَّاسُ صِنفانِ، وَ شَتَّانَ ما بَينَهُما:-
الأَوَّلُ:- يَسُوقُ الماءَ إلىٰ أرضٍ جُرُزٍ!
وَ الآخَرُ:- يَصُبُّ الزَّيتَ عَلىٰ النَّارِ!
وَ نفسُ الإنسانِ في.. ستةِ ضُرُوبٍ:-
- المِطمئنَّةُ، الرَّاضيَةُ، المَرضيَّةُ، المُلهمَةُ، اللّوامَةُ، وَ الأمّارَةُ بالسُّوءِ..
إن لَمْ يَزِدْ عَليها آخرونَ.
فَكلِّ إنسانٍ رُبَّماــَ وَ لستُ عَلىٰ يَقينٍ تامٍّ ــ يَحمِلُ في طيَّاتِ نَفسِهِ الأنواعَ السِّتَةَ مُنذُ سِنِّ التَّكليفِ أو التَّشريفِ.. حَتىٰ زوالِ العَقلِ أو التَّخْريفِ، مَعَ نِسبَةِ تَفاوتٍ هُنا.. أو هُناكَ! "إلَّا ما رَحِمَ رَبِّي" وَ هٰؤلاءِ "ثِلّةٌ مِنَ الأوَّلينَ وَ ثَلّةٌ مِنَ الآخرينَ".
وَ تَأسيسًا عَلىٰ ما وَرَدَ آنفًا:-
لَو قُدِّرَ لَكَ ــ يا صاحِبَ الفِكرَةِ وَ الخبرَةِــ أَنْ تَخُوضَ غِمارَ تَنافسٍ.. عَلىٰ أيِّ نَوعٍ تَعتَمِدُ في اِختيارِكَ؟
* فالّذي كانَ يَأكلُ لَحْمَ الخِنزيرِ، يُصْبِحُ عِندَ الفَقيرِ، جالِسًا عَلىٰ الحَصيرِ، يُقاسِمُهُ لُقمَةَ الشَّعيرِ!
* وَ مَنْ يَأكلُ لَحْمَ الغَزالِ، لا يَرْعَوي في لَطْمِ الوَجْهِ بالــ ... ــ حاشاكَ! لأنَّهُ في حالَتَي الفَّوزِ، وَ هٰذا قَريبٌ مِنهُ، أو الخَسارَةِ، وَ تِلكَ بَعيدَةٌ عَنْهُ:- "يَتَعمَّدُ تَخريبَ كُلَّ عامِرٍ."
وَ لَو كُرِّرَتْ هٰذهِ الجملَةُ "يَتَعمَّدُ تَخريبَ كُلَّ عامرٍ." ألفَ مَرَّةٍ لكانَتْ حَقًّا يُقالُ!
الآنَ.. إذا وُضِعْتَ في هٰكَذا مَوقفٍ:-
ما عَساكَ فاعِلٌ؟
ما الَّذي تَبقَّىٰ لَكَ كَي تَتَحَرَّكَ في ضَوءِهِ؟
(صاحب ساجت/العراق)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة