في نفس كل انسان احساس يشعر به نحو نفسه اوتجاه غيره. والاحساس الذي لايجد من صحابه العون في التعبير عنه يظل قيد الحبس ويؤلم صاحبه جدا وينتظر اي وسيله كالجنين الذي يترقب وقت مولده. والتعبير عن الإحساس قد يكون بالكلام او بالكتابه او بالشعر او بنظرات العين التي لايترجمها غالبا الا الطرف المعني بالحس. وقد لايرحب الاهل برغبه ابنتهم في ان تتزوج ممن يهفو اليه قلبها وتجد ان احساسها قد وافقها عليه وتحت ضغط الاهل لرغبتهم في زواجها عاجلا وليس اجلا واقناعها بان الاحساس سوف يتولد لاحقا كالحقن المجهري.
اذا فقد الطرف الاخر ماتحمله له المراه من حس فيسبب لها توتر شديد وانفعال مؤلم لها فمن يرضي بالظما وينساب الماء امامه. من اصعب ما يواجه صاحب الحس هو الاحساس بالاخفاق والحيره في التعبير عنه ووصفه بالشكل والصوره المرجوه والا ما انتشر الشعر ومدونات كثيره تهدف لشرح الحس وكلها دون استثناء تدور في محور واحد عاجزه حتي اليوم عن أداء مهمتها في وصف الحس كما ينبغي. قد يواجه الاحساس بعض الصعوبات كوجود منافس له في الحس للطرف الاخر.. او الفارق الفكري والاجتماعي او غيره..او موانع حرجه يصعب فيها التلميح كحد ادني له.. او ان الطرف المعني في واد وصاحب الحس في واد اخر. وايضا اذا قدم الحس علي طبق من فضه لن يشعر الطرف الاخر بمعاناه صاحب الحس.
الذي يبدولنا ان الأفعال تعقب الإحساس ولكن في الواقع ان الفعل والاحساس يسيران جنبا الي جنب او هما مظهران لشئ واحد فاذا سيطرنا علي العقل الذي يخضع لسلطان الاراده امكننا بطريق غير مباشر ان نسيطر علي الاحساس.
خواطر /عبدالفتاح حمودة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة