وحده الوجه المعروف..
فينا علنا.
ووجوه كثيرة..
تحت الخفاء..
مركونة في الإحتياط..
مجهولة.
تظهر حسب الحاجة..
وتختفي في العراء.
كل منا...
يتأبط أقنعة عدة..
تؤازره وتجديه..
عند اللزوم والشدة.
والمسكين منا..
من لا يجد قناع،
ولا إقناع...
يصارع الضياع،
في خضم القاع.
كثيرون هم الصامتون..
المستسلمون..
المتغيبون عن الأدوار..
السابحون عكس التيار...
الزاحفون خلف المسار..
المتواكلون على كفة الأقدار.
يستقبلون الفجر،
بأعين دامعة.
ويودعون المساء،
بقلوب بائسة،
وألسنة خرساء،
بكماء شامتة.
وهكذا دواليك..
يبيتون ويصبحون.
فالبشر أنواع مختلفة...
والإنسان واحد.
وبين البشر والإنسان..
ورق سلفان..
وخيط من خيزران..
وشعرة ميزان.
كلنا نتمنى الزلفا..
ونقبل المجان.
وعلة أوتار العود..
تفسد الإيقاع والألحان.
فجودي...
يا نفس جودي.
قبل أن تذهبي...
ولا تعودي.
ويحل التأسي،
والأسى والأسف،
على أيام الضياع والتلف.
وعلى مضض..
تسقط أوراق الذكريات..
وتتساوى كل الحسابات
بقلم.
محمد السوارتي الادريسي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة