نحن من وضعنا الإشارة
نحن من أخلطنا السكر بالملح
نحن من أرتشفنا القهوة
وحين أرتشفناها رمينا في بطوننا
قطعة من السكر
نحن من يجمع العثرات يرتب الحروف
يكتب بغرابة يطفئ النار بزيت
يشعل فتائل ليوقد المصابيح
دعني أعبر لك عما يدور
عما ينتابني من خوف
وهل تكفي قطعة السكر حين تذوب
حين تفضل القمر على الجمال
وأخبرك ببلاغة عن الرتجال
ألغي اللقاء
ونلتقي بين اليقظة والخيال
افتح النافذة وأغلق الباب
قبل أن نجتمع أنا والقلم والكتاب
قبل أن اسجن المطر واعتنق السحاب
أملي الوحيد أن نجمع شتاتنا
بالونك المفضل
حتى لا تعكر صفوك
فكلنا نعتبر حياتنا عبارة عن جرح
لم يندمل
أو فرحة تمر على مراحل
نشعر ببرودة الاتجاه
نلمس جروحنا نتجهل جروح غيرنا
لا نفكر إلا بالإنحياز
لا نعمل إلا للخلاف
لا نحب إلا الإتلاف
لا نعقد العزيمة إلا على الانفراد
لا نرمي أرواحنا إلا في سهو
لأننا لم نرى الدنيا آنفا
لم نغازل الناس من ذعرها
لم نبكي على ما قترفنا من ذنوب
لم نكن مستعدون للموت
والله يقول إن الموت الذي تفرون
منه فإنه ملاقيكم.
.....
بقلم الشاعرة رزيقة كوسة سطيف.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة