غرستُ الأرضَ بالأشجارِ عمرًا
وضاعَ العمرُ منذُ بدأتُ غرسي
نظرتُ إلى الثِّمارِ فلم أجدْها
ليسخرَ حاضري مِنْ غرسِ أمسي
زرعتُ البورَ أعوامًا وظنِّي
بأنَّ الأرضَ سوف تُجيبُ فأسي
يموتُ الزَّرعُ والعبراتُ تهمي
لأجني الشَّوكَ مِنْ بيداءِ يأسي
أنا والصَّبرُ خُلَّانٌ ولكنْ
نطقتُ الآهَ مِنْ بابِ التَّأسِّي
بحاناتِ الحياةِ نطوفُ دومًا
ليمزجَ مُرَّهُ بشرابِ كأسي
وأجرُ السَّعي عندَ اللهِ باقٍ
وظنِّي أنَّها ستطيبُ نفسي
فبالإيمانِ تنكشفُ الدَّياجي
ويأفلُ نجمُ خيباتي ونحسي
على دربِ الحياةِ الكلُّ يسعى
ولا نجني سوى مترٍ برمسِ
هنيئًا للَّذي تركَ المعاصي
وتعسًا للَّذي في الذَّنبِ يُمسِي
خذوا عطرَ النَّصائحِ إنْ رغبتُم
فقد أرسلتُها مِنْ شيبِ رأسي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة