أهديكَ قولًا للحصيفِ يُقَالُ
الكلُّ يخطفُ عقلَهُ الجوَّالُ
يمضي عليهِ الوقتُ دونَ تلكُّؤٍ
ويضيعُ فيهِ - مِنَ الجميعِ - المالُ
كم مِنْ أواصرَ في البيوتِ تفكَّكت
ويتوهُ في زخمِ الحياةِ عيالُ
صرنا عبيدًا في فضاءٍ أزرقٍ
ليُصِيبَ عقلَ النَّاضِجِينَ خبالُ
تركوا مصيرَ عيالِهم وتفرَّغوا
للرَّدِّ والتَّعليقِ حيثُ انهالوا
وعلى (تويترَ) تابعوا أخبارَهُ
ثمَّ استداروا (للجروبِ) وصالوا
تركوا الطُّفولةَ للفضاءِ يسوقُها
لمواقعٍ فيها الفسوقُ وبالُ
الأمُّ لم تحفظْ حقوقَ عيالِها
مَنْ ذا يُجيبُ إذا يدورُ سؤالُ؟!
مَنْ ذا يُعلِّمُهم فرائضَ دينِهم؟!
ويقوِّمُ الأخلاقَ حين تُنَالُ
الوالدُ المشغولُ مَعْ جوَّالِهِ
تركَ العيالَ فضُيِّعَت أجيالُ
هيَّا أفيقوا واستعيدوا رُشدَكم
أنتم رعاةٌ في الرِّعايةِ مالوا
هيَّا أفيقوا قبلَ أنْ يقعَ البلا
وتُصيبَكم مِنْ حُمقِكم أهوالُ
يكفي ضياعُ الجيلِ مِنْ إهمالِكم
ذهبَ الحياءُ؛ تزحلقَ البنطالُ
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة