احفظْ عظيمَ السِّرِّ، واكتمْ لا تَبُحْ
واعلمْ بأنَّ الحرصَ في الكتمانِ
إنَّ الحصيفَ مَنْ استعانَ بصدرِهِ
يرمي بهِ الأسرارَ للنِّسيانِ
الحمقُ في بوحٍ تظنُّ بأنَّهُ
يبقى قريرَ العينِ في الآذانِ
سيفرُّ مِنْ أُذْنٍ تضيقُ بصمتِها
تُلقي بما سَمِعَتْ إلى الخلَّانِ
اهمسْ بحُبِّكَ للحبيبِ وقلْ لهُ
احذرْ ولا تأمنْ إلى الحيطانِ
فلها مِنَ الآذانِ ما تصغى بها
ولها عيونٌ كالَّتي للجانِ
وإذا أردتَ النُّصحَ صارِحهُ الهوى
برسالةِ تُنبي بها العينانِ
واللهِ إنَّ العينَ تُخبرُ بالهوى
كقصائدٍ نطقت بها الشَّفتانِ
تسري بمكنونِ الفؤادِ كأنَّهُ
زهرٌ تَفَاوَحَ أو شذا بستانِ
تحكي وتفضحُ كلَّ أشجانِ الجوى
برسائلِ النَّظراتِ مِنْ ولهانِ
يبقى الحبيبُ مِنَ الهيامِ كأنَّهُ
رشفَ الغرامَ بثغرِهِ الفتَّانِ
يرقى إلى سُحبِ الخيالِ ويرتقي
لكواكبٍ دأبت على الدَّورانِ
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة