الا يا عمرُ مالك لا تبالي.. بأيامِ الشباب كبتْ بحالي
بريقُ العنفوان خبا واضحى.. كمثلِ الريح أُفلتَ من عقالِ
وبات الشّيب يغزوني بعنف.. وبالأوصال قد بات اعتلالي
أفي الستين تربو هائماتٍ.. وخمس فوقها ترجو اعتمالي
لقد ناء الغرام ولم يزدني.. سوى هجر بأفكاري وبالي
نسيت بها من الأيام دهرا.. وليس لما رجوت من اكتمال
سرت أيامنا وربيع عمري.. فهل للعمر عندي من سؤالِ
إذا الأفراح ولّت كيف نرجوا.. ودرب الهمّ يسري في مآلي
واقعدني عن الصهوات ضعف ..وقيد العجز قد فاق احتمالي
أقول لصبوتي كفي فإني.. عن اللذات قد ضاقت شمالي
والغيت التصابي من ردائي.. وانهيت التودد للجمالِ
فقال العمر يا صاحي تريّث.. فمازال التورّد في السلالِ
فبعض الحبِّ ترياق ويشفي..ومازال الربيع على اقتبال
وقلب الشاعر المفتون يبقى.. نضيرَ العِطفِ موفورَ الغلالِ.
فلا ينأى عن الامال قلبٌ.. ولم يخلُ الهجيع من الهلال
فعش يا صاحبي الأيام واسمرْ.. فما أفنى الهوى سمرُ الليالي
زهير شيخ تراب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة