قال عروة بن الورد :
فيا للناس! كيفَ غلبتُ نفسي___على شيءٍ، ويكرهُهُ ضميري
معارضة بعنوان :
الضَّمير ______البحر : الوافر
ألا إنَّ الأُمورَ إلى عسير ___ بُعيدَ القمعِ من لصٍّ خطيرِ
إذا كانَ البلاءُ يعمُّ أهلاً ___فلستُ بدافعٍ عني مصيري
ومن قدرٍ يحيقُ بنا فناءٌ ___ ويطعنُ في فؤادٍ للضريرِ
وما عادت لقاحاتٌ تداوي ___قتيلاً من عذاباتِ الضَّمير
وزورٌ قد تعالى في القضايا ___يشكِّلُ كلَّ حقٍ للمديرِ
ويقلبُ كُلُّ ميزانٍ لعدلٍ ___ ويبقى كُلُّ ظلمٍ كالمجيرِ
.....................
لقد كنتُ الضَّعيفَ بلا سلاحٍ ___ وقد وقعت أمورٌ من مغيرِ
ولم أحفل بردٍّ قد يعادي ___ مساحات من القصمِ الكبير
وأخذُ الحقِّ يلزمهُ اقتدارٌ ___ وذا خورٌ يُدافعُ من قصيرِ
وذا غصبٌ يجرُّ شهودَ قهرٍ ___ وإغراءٌ لإسكاتِ النَّذير
ألا إنَّ الشَّياطينَ استمالت ___قلوباً قد تطيرُ معَ الأثير
فبانَ لكلِّ ذي فضلٍ خسارٌ ___ تألَّمَ منهُ محرومُ النَّميرِ
....................
أراني لم أُطق ظلماً تعدَّى ___ حدودَ الكسرِ من لصٍّ حقيرِ
فبحتُ بكلِّ مكنونٍ لقاضٍ ___ ومن خوفٍ من المولى القديرِ
أُضحي بالبقاءِ جوارَ أهلٍ ___ وأرحلُ عن ديارٍ للطريرِ
ومن ندمٍ سأبكي ظلمَ حيٍّ ___تمادى من شهودٍ للأميرِ
وفي الأسحارِ أدعو إذ أُناجي___ إلهَ الكونِ أن يبقى ضميري
حييّاً كالصلاةِ على نبيٍّ ___ لهُ كلُّ الفضائلِ كالسميرِ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة