ظلي الذي ينهاني عن شراهة التدخين
هو نفسه المتخفي داخل جيبي
بجوار العَلكةِ الملتصقة بفخذي
كلما أردتُ أن أُخرِج صدقة
طار إلى لحيتي
:دراهمي مؤمنة أن العلكة مضرة بالتدخين
درويش الجلباب يخرج منتصباً في الصباح
مسبحته في يده ، عينه تقتنص العائدات
من مخيمات الحُبِ السرية
في الليل يحبو إلى مقاعد الهمهمة
يخلعُ لحيته ..يغرق في تعويذة راقصة بلهاء
و نبيذ الكوميديا السوداء
:المسبحة ريش الدرويش
اترجل وحدي في سوق نخاسة
زواج الهيفاء من المرتشي المشهور
؛خطوط الموضة منزوعة التلميح
تُصَرِحُ بعاصفةِ سيقان تتحدى الجباه
ملابس سباحة تتطاير والغيمات عقيمة
منذ الشتاء قبل الماضي
تعلو صيحات التعفف
الأيادي تتحسس المقاعد الفارغة
الباص مدينة المسموح
أغراض مشعوذ تنزلق من الرصيف
إلى البناية المتخمة بالشخوص
مشانق الحب و روايات أخرى
حق النفط في تقيؤات الموتى قبل الدفن .
:النخاسة شرعيةٌ لابد منها
حتى تستمر الحياة بلا حياة.
السيف الملتصق بخاصرة النٌصُب
التذكاري لعنترة ؛ تتبول عليه الجرذان
أما عبلة تركت القبيلة
تعتصمُ بتمثال الحرية
تشعل نفسها
فداءً للآخرين ..
الأخرون في "الفضاء الفسيح"يبحثون قبل الحذف
عن المقاطع الساخنة
في أروقة المدينة المظلمة
: السيف المهزوم يبحث عن انتصار
باهت أمام شاشات الحاسوب
الغَربُ .. العَربُ
تلكَ النقطة الملعونة
نُقطةٌ فاصلة ..
غاشمة..
مسجونة .. متحررة ..
مفتونة .. فاتنة..
مكذوبة .. كاذبة ..
مقتولة.. قاتلة..
بيع الغباء في قارورات
المرض و الدواء
الدم يُسحَبُ نقطةً ..نقطة
الهارب من قبو النقطة إلى اتساع النقطة
خَسِرَ من أبى و فازَ من رَضَخَ
زحفُ الرؤى خلف أكاذيب دجال
المحال أن تجد ابرةً في كومة قش
المستحيل أن تلد كومة القش حمالة صدرٍ لبائسة مُشردة
العار أن تفاضل بين هرتي و هرةٌ هولندية
ترعرعت في أمستردام
الاثنتان ترقصان تحت الأمطار
تنسحبان أمام ضغط الالحاح
هرتي تتمسح في يدي فقط
أما الهولندية تتمسح في جميع الأيادي المتاحة
: النقطة الحمراء تتسعُ على قميصي الأبيض
تبلعه..
تُدَنِسُ مِحرابي .. تنقُضُ وضوئي .. تُبطِلُ صلاتي ..
أحمد الأكشر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة