لم ينم البارحة
عبد جسد يهفو
جاهل يخطئ استعمال صيغ التفضيل
ويخونه امتداد الرؤية في العصور القديمة
عبد يقدس مكتوب السماء
يتأمل محفوظه على الأرض
يكتب نهاية استشهاده بين قوسين
والناس ينعونه بلا نفع في تداعيات
وهم يتلعثمون في عد حروف الممات
لم ينم البارحة
كان ينطق كلمات يجيدها ببلاغة ضعيفة
كان يتعلم جري الأرانب العرجاء
يفرغ الأمكنة ويملؤها بين تلال الرموز والإشارات
يبحث عن حالة أفكار تقادمت فيها حقوق اليتامى
ينحت في آثار موتي وهو ينتف جلده في صيحات
ليكشف عن حقيقة كلام قاطع جميل النظريات
وأنا أيضا لم أنم البارحة
كانت دروب الهواء تستغيث على صوت حلي امرأة
أناس يفرضون على فضولي نحوا تتفرق فيه مخارج الحروف
كانت شهب نجومهم تحرق ظلال هويتي
وشوارعهم الخرساء تبكي ناظري
يخرجون بسمة لا تنتهي لينحني صبح نهاري
يلملمون أضلعي لأنكس آثار موتي
وأنا احلم بطوفان مطر لا تشبيه له في بقية المعاني
احمد انعنيعة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة