أتريد أن تعرف شعوري ولماذا أبدو كالصنم؟
تخيل قلبك يقطع إلى أجزاء صغيرة وأمامك يكوم
إني شخص يمشي على بركان ملتهب حافي القدم
أتتساءل لماذا عادة لا أتكلم كأنني أبكم وأصم؟
نعم أتكلم ولكن كيف لي أن أنطق بلسان ملجم؟
وكيف لمثلي أن يحمل في صدره هرما من الآلام؟
وربي إنني أتصارع مع وحوش داخلي لا ترحم
أما زلت ترغب في معرفة قصة هذا المبهم؟
صمت حينما أدركت أن بعض الأشياء لا تفهم بالكلام
فقط تخيل كيف البعض يتبسم وقلبه يقطر دم
عزيزي لا تخدعك أشكال ومظاهر إنسان اليوم
فكلنا في النهاية نجرب نفس شعور السعادة والألم
وأما أنا فشخص ولد من عدم وأتى إلى واقع مبهم
أعيش في عالم متخلف بالرغم من الازدهار والتقدم
أصبحنا في زمن كل من يقول الحق يا إما يكتم أو يعدم
فمن المنطقي أن يثير فضولك صمتي المبهم
فالكل اليوم أصبح يعيش وسط ضجيج لا يرحم
إنني أبحث عن ملاذ آمن لأمارس عفويتي بحرية وفهم
وإن كنت أنت تتكلم وتعتقد يجب أن الكل يتكلم
فأنا عرفت أحيانا أن الصمت بما لديك أرحم
حينما تبتلى بعقول لا تعلم وتدعي العلم والفهم
ألا تعلم أن العقول مراتب عندما نتحدث عن الفهم؟
لا تتفاجأ فمن الطبيعي أن تصدمك حقيقة ما تعلم
فلذلك خير لك ولي أن نتعلم ونفهم قبل أن نحكم
ليس كل من يصمت كثيرا أبكم أو أصم فربما به سقم
إنني ذات الشخص الذي أنا عنه الآن أتكلم
أتمنى لو عرفت وفهمت لماذا أبدو كالصنم ولا أتكلم
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة