دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

ثُمَّ يَأْتِينَا الْفَرْج (ابوعلي الصبيح)


أَسْرِجْ حِصانَكَ ، وانطلِقْ مُتَرَنِّما
وَدَعِ الكَآبةَ . . . ليسَ تَجلِبُ دِرهَما
أَن السَّعادةَ والمَحبَّةَ فِي الدُّنى
كنزٌ لَنَا ، أَفَلا تُريدُ المَغنَما ؟ هَكَذَا تَكُونُ إنسانًا حقيقيًّا
وَبِهَا أقمْ مِن صخرِها بُنْيَانًا
مَا جئتَها عبثًا وَلَا صفرًا وَلَا
وهمًا ولكنْ جئتَها مَلْآنَا
وببحرِها سافرْ وصِرْ رُبّانا
وَعَلَى رَبَّاهَا زارعًا مَا يُشتهى
ومحوِّلًا صحراءَها بُسْتَانًا
وامسحْ دموعَ فؤادِها متلطِّفًا
واجعلْ بِهَا محزونَها فرحانا
للبغضِ قيّدْ وثبةً فِي ساحِها
واملأْ فضاها رأفةً وحنانا
ولفكْرِها دُمْ كاشفًا ألغازَهُ
لَا تبقَ فِيهَا تائهًا حَيْرَانَا
بطلًا قويًّا فِي فواجعِ حربِها
قمْ لَا تصِرْ عِنْد النِّزالِ
واجلسْ حليمَ النّفْسِ لَا غَضْبَانًا
بالنّاسِ ثقْ مُدَّ الأياديَ نَحْوَهُم
فالإثمُ أنْ تَبْقَى بِهِمْ ظنّانا
سامحْ عَلَى الأخطاءِ لَا تنظرْ لَهَا
وَلِمَن أَتَاهَا
اسْق الْحَبِيب مِن الْوِدَاد العنبرا
وَاخْفِضْ جَنَاحَك لَا تَكُنْ مُسْتَكْبِرا
قَدْ خَابَ إبْلِيسُ اللَّعِينُ بِكُبْرِه
لِمَا أَبِي وَعَصَى الْآلَة الأكبرا
ازْرَع بُذور الْحَبّ تُجَنّ تَوَاضُعًا
وَتَكُون نَجْمًا لِلْفَضَائِل أَزْهَرَا
أَنَّ التَّوَاضُعَ لِلنُّفُوس جَمَالِهَا
يُحْيِي الْقُلُوبِ فَلَا تَكُنْ متجبرا
وَالْكِبْر دَاءٌ للضعاف نُفُوسِهِم
كُنّ لِلتَّوَاضُع مُظْهَرًا أَوْ مِنْبَرًا
وانزِعْ نيوبَ الذّئبِ منكَ كَفَى دمًا
لَا كنتَ وحشًا ناهشًا حُمْلانا
واخلعْ رداءَ الكبرياءِ فإنّهُ
جمرٌ عَلَى جسدٍ ضعيفٍ بِأَنَّا
بالعِلْمِ هذِّبْ عقلَكَ السّامي وعشْ
فيهِ حياتَكَ راسمًا أَزْمَانًا
والحقُّ لَا تهملْ حدائقَهُ بهِ
واضربْ جيوشًا ساندتْ بُهتانا
والقُبْحُ جفِّفْ نبعَهُ واكسِرْ يدًا
ألقتْ عَلَى حُسْنٍ زَها نِيرَانًا
لَا تكتئبْ مَهْمَا جَرَى وصُغِ الرّؤى
لغدٍ ستركبُ خيلَهُ جذلانا
ماضيكَ تاريخٌ ذَوِى دعْهُ وعشْ
فِي حاضرٍ للفوزِ يَدْعُو الْأَنَا
ولكلِّ فنٍّ لَا تُزِلْ أضواءَهُ
طوباهُ مَنْ سارَ الخُطى فنّانا
إذْ هَكَذَا يَبْنِي قلاعَ خلودِهِ
ويودِّعُ التّهميشَ والخِذلانا
دنياكَ تصبحُ جنّةً مرغوبةً
إنْ كنتَ فِيهَا عائشًا إنْسَانًا
وتَرى السَّعادةَ بالدُّموعِ تَكَلّلتْ
ورِياضُها تَلِدُ الأَزاهِرَ بُرعُما
مَا ضَرَّ أَن تَعلُوْ سَمانا غَيمَةٌ
فِي أيِّ حينٍ ثمَّ تذهبُ مِثلَما
فَصلُ الشِّتاءِ بِعَصفِهِ ورُعودِهِ
يَتلوهُ زَهرُ ربيعِنا متبسِّما .
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع