دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

=رشاد على محمود ‏= "الدجاجة الزرقاء"

لا أدري؛ لماذا تنتابني في بعض الأوقات بعض الأفكار العجيبة؛ هل هو خبل أم عته أم أنها عبقرية، لا لا ليس الأمر كذلك!! من المؤكد أنه خبل، هكذا حدثت نفسي، فأنا فعلًا وفي أوقات كثيرة تنتابني بعض الأفكار الغريبة، وسؤال يلح عليَّ،

بل لا يكتفي بالإلحاح، في الحقيقة هم مجموعة أسئلة، وليس سؤال واحد، وليس أكثر من أن خجلي من نفسي؛ هو ما جعلني أقول أنه سؤال واحد، فأنا يوميًا تطاردني الأسئلة، والتي ليس لها إجابة، أو إجابتها قد تكون مؤلمة إن شئت الدقة ٠
مثلًا هناك سؤال يكاد يحطم رأسي، هل يتلبس الشر بالخير؟ بمعنى أن يكون هناك فعل هو خير ويحوله أحدهم لشر، إنها منطقة شائكة، وانا لا أريد أن أقترب منها، تمامًا مثل منطقة القادة المسلمون، وبالقطع في مقدمتهم العرب، والذين يتشبسون بمقاعدهم بطريقة عجيبة، بل ومن الممكن أن يقدموا تنازلات على حساب أوطانهم، مقابل أن يعطيهم الغرب حصانة لمقاعدهم، أليسوا بذلك يسيئون لديننا الحنيف؟!
هل من الممكن التكوين النفسي لشخص ما وإن كان به خللًا، يؤثر على مسيرة أمة؟ ولما لا؟ ألم يتسبب أودلف هتلر في حرب؟ قُتل فيها ما يقرب من ستين مليونًا من البشر!! إذا ما هو السبب الذي يأتي باشخاص ليسوا مناسبين لأماكنهم؟
وخاصة في العالم الثالث؛ من المؤكد أنها ليست الديكتاتورية فقط، وإلا كيف يأتي أحد من تمسكوا بإمكانهم، باختيار من يفوقه شراسة؟!
أذكر مثلًا أن المسجد القريب، من بيتنا، وانا في سن المراهقة، أردت أن أثبت لنفسي شيئًا من هذا القبيل،
فما يقوم به أحدهم، ويبدو أنه أحد من تقاعدو عن العمل، ولا توجد لديه رقابة ذاتية، فليس جميعا يمتلك رقابة ذاتية، ويكون محركها العقل أو الضمير ٠
من أجل ذلك وُجِدت الشرائع السماوية، والقوانين الوضعية، لتسيير الأعمال الدنيوية بشكل أكثر موضوعية وعقلانية، ونجده في البلاد والتي تتمتع بالحرية الحقيقية، كلما صادفهم قانون، لا يؤدي الهدف منه بالشكل المطلوب يتم تعديله،
المهم، أعود لما فعلته مع الرجل، وكنت أعلم أنه يحب الحديث في ميكروفون المسجد كثيرًا، وغالبا طوال الوقت ٠
مثلًا وأحيانًا يظل يختبر الميكرفون وهو يعمل؛
آلو آلو آلو أتنين أربعة ستة تمنية عشره، وأشياء كثيرة من هذا القبيل مثل رجاءًا التبرع، على الجميع التبرع وهكذا، فقررت أن أثبت لنفسي شيئًا ما؛ وهو أن المشكلة ليست في الميكرفون، ولا في أي شيء آخر، المشكلة هي في الرجل ذاته، فقد يكون إحساسه بالفراغ، أو الملل، أو حتى حب الظهور، هو ما جعله يحول الخير إلى شر، على الأقل من وجهة نظري ٠
فجمعت مصروفي اليومي، وذهبت إلى السوق، وأشتريت دجاجة، على أن أهديها لأمي؛ بعد أداء المهمة، وبالفعل وبعد أن قمت بشراء الدجاجة قمت بدهان جزء منها باللون الأزرق؛
وذهبت للرجل وأخبرته بأنني وجدت هذه الدجاجة، وهذه اوصافها، وطبعًا لن نعلن عن الأوصاف، بل على من يأتينا ويدعى بأنه صاحب الدجاجة، هو من يعطينا الأوصاف
لمعت عينا الرجل وكأنه فرح بهذا الخبر، ويبدو أنه قد عثر على ضالته، وستتيح له الدجاجة المفقودة، من صاحبها، الجلوس بجوار قبضة الميكرفون، والجميع سيتمكنون اليوم من سماع صوته ٠
وما أن كدت أن أنصرف من عند الرجل؛ إلا وسمعت آلو آلوا أريد أن أخبر الجميع، بأنه قدم تم العثور على دجاجة، ومن فُقدت منه عليه أن يأتي بأوصافها، وهكذا ظل الرجل طوال اليوم على هذه الحالة، وانا ابتسم؛، لعنة الله على المراهقة؛؛؛
قصة قصيرة
قد تكون صورة لـ ‏‏طائر‏ و‏نص مفاده '‏الدجاجة الزرقاء قصة قصيرة /بقلم رشاك علي محمود‏'‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع