زعلي طوّل انا وياك... وسنين بقيت.......
جرب فيهن انا انساك.. ما قدرت نسيت..
فيروز..
__
قبل الكورونا، حضرت عقد قران لشاب، يعمل مهندسا مدنيا، والده كان مدرسا زميلا لي بأحد المدارس.
العرس.. تحدث عنه الكثير، حيث حضره جمهرة كبيرة من الناس، وفرقة ومطرب مشهور محلي قاموا باحياء الحفل.
الاهم من كل هذا ان الزواج جاء بعد معاناة، حيث رفض اهل العروسة تزويج الشاب لسببين، الاول تزمتهم بانه وهي تحابوا وهما بالسنة الاولى بالجامعة، والثاني تقدم ابن عمها لها، وله مكانة مرموقة في البلد.
الا ان الصبية رفضت الا ان تتزوج حبيبها، وصل الامر انها هددت بالانتحار، وللاختصار وافق الاهل مكرهين على الزواج
وانقسمت عائلة العروس بين معارض وبين لا مبالي.
بعد عدة شهور التقيت بالعريس ووالده، سلمت عليهما ومازحت العريس بقولي:_
هل ما زلت تغط بالعسل، وهل بلعت ولحست كل برميل العسل؟
وضحكت انا، لكن الشاب بلع ريقه واحمر وجهه.
هنا سكت، وغيرت الموضوع، ثم سالت الوالد بيني وبينه. فقال ان العروسين ضرب بهما المثل بالحب والعشرة، والظاهر ان عين اصابتهم.
احدى الليالي تناقش معها، واحتد النقاش، غلط بها واهانها وسب والديها. مباشرة تركت البيت، وهي مجروحة في كبريائها.
لقد ازعلتُ ابني، وزعلت امه منه، تندم كثيرا على فعلته.
حاولت ان اعتذر لها ولاهلها، لكنها قالت لي:_انت ابي..
لكن احتاج لفترة، الجرح عميق.
تاثرت بالقصة، وتعاطفت مع الصبية، وكتبت قصيدة نثرية
على لسان الشاب ارثي حاله..ليبعثها لحبيبته..
___
حبيبتي (س)..
سهرت ليلي، الذي غافلني وطاح..
فلم ارى فيه اي نجم ابلجاً وضاح..
فأضات من دمعي.. فتيلة المصباح..
وجلست وحدي، ونثرت امامي طيفك والجراح..
وسكرت من حزني، من غير أقداح ولا راح..
____
😭😭😭😭😭😭😭😭😭
لقد تعودت ان اصحو، واراك حبيبتي على طرف السرير..
فانتشي سكرا وأمحو، من خيالي اي تعكير باي تفكير..
فاروح اتقدم وأنحو، نحو نبع عطرك الفواح..
واستقبل شعاعات من جسدك، فتفيض علي أقاح..
فألقف يديك أقلّبها.. أقبّلها، فيا لنعومة الحرير!!
وأشم منها رائحة العبق والعطر والعبير..
وأترك ثغري ينام على وسادة راحتيك ليرتاح..
فيغطي فمي خصيلات من شعرك، وإلي تطير..
فتجتمع قلوبنا، وتلتقي الارواح بالارواح..
__
😪😪😪😪😪😪😪😪😪😪😪
لماذا كل هذا لم يعد الآن متاح؟
كيف افترقنا، وكل طار على جناح!
لماذا قلب لنا الزمان ظهر المجن، وتحولت الافراح لاتراح؟
_
ها هو مقعدك.. عطرك.. مشطك.. كل اشيائك تبكي نواح..
لا انس وقت رحيلك، ودمعك يسيل غزير..
وقولك وقتها بقولك الأخير.
وكأنك تخرجين الروح في آخر زفير :_
لقد اوغلت يا حبيبي في قلبي جراح..
هل لهذا الحد هنت عليك، لتطعن قلبي بالرماح!
لكن.. سفينتي ستبقى راسية.. تشتهي الرياح..
ولكن ما فائدة الرياح، ان لم يكن هناك ربان وملاح!
__
اووووه.. حبيبتي..
أنا نادم من راسي لأخمص قدمي..
فيا ندمي..
فليس والله عندي اي تبرير.
ابعث لك اعتذاري والمي...
عبر شعاعات الأثير.
كسرتٍ ظهري.. وزاد همي..
فكأني أتجرع كأساً من السْمِ..
فما عاد بعد الآن من تأخير.
غدا صباحا، ومع بدء يومي.
سآتيك على استفتاح..
وعلى جناح السرعة، واليك بالشوق أطير.
لاسمع منك كلمة (سماح)..
__
لكني اخاف قبل هذا، ان تقوم القيامة باجتياح..
وان لا ألقاك، قبل نفخ الصور يوم النفير.
او ان اموت قبل ان يأتي الصباح..
واعلمي..
انك إن صحوتِ، ولم تجدي من يفتح قلبك الكبير.
الا واحدا بكل الكون، فساكون انا المفتاح..
وان لم تجدي أحدا.. فاعلمي اني سأكون مدفونا بالحفير.
__
نظير راجي الحاج
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة