نكتب بتجرد.. من وحي النبض.. الحب لا يُستجدى.. الحب لا يُطلب.. نسرق الحرف من جنين الحرف.. نسافر بالسطر تلو السطر.. نعزف لهم.. لسنا هواة حرف.. لكنه الحرف ولد ذات مرةٍ معنا.. يسابق فينا الزمن.. كانت ولا زالت هنا.. هكذا عرافة الحرف قالت.. لن يتجزأ القلب إلا إذا كان شيطاناً بسبعون وجه..
سنحتفل ذات يومٍ معاً.. فقد قرأتُ لعبة الحرف معها.. أتقنتها.. تحفةٌ كانت.. أذِنت لي أنا.. ولم تأذن لغيري
أصبح العالم قاتم المعالم
حزين الملامح
ضيقاً كخرم إبرة
دواليب الحظ توقفت
والحظ ميت
والحظ وجع
والحظ ضجيجٌ في منتصف الحديث وآخر الكلمات
بين شتاتٍ ويقين
بين نبضٍ ووتين
بين ضلعٍ وضلعٍ يختبؤ الشوق
يستطرق ذكرياتٍ من حُبٍ مُعتق بخوابي من هجر
أنتِ الحب
أنتِ الرجاء
أمنياتي كلها
في مرسمي المكسو بتفاصيلك
الممزوج بألوان خدودك.. وخصلات شعرك
هناك حيث أنا وأنتِ وفنجان قهوتي المُرة بطعمها الذي تشبع من حضورك.. وتجلى في عالمك التي تسبقني إلى الوجود .. بالخضوع لذاك اللحن القادم من بعيد.. حيث كلكِ.. حيث الليل تُوقد شمسه حين أسرقكِ منه لبقاياي المتراكمة..
تُشبهني حداً كبيراً.. تتقمصني.. تتعقب خطواتي.. وأتتبع ذاك الأثر الذي يمكث منها.. كالعطر تقتحم كل الأمكنة.. كالمطر الذي لا ينتهي.. تبللني.. تلمسني كُلي..
هكذا أتكون بها
عذبٌ هذا الحب.. موروثٌ في جوف النبض
لستُ ميتاً.. لكني على قيد البعث.. كفني ينتظرني أن أقتحمه.. واللحدُ بلا مشاعرٍ يلهث لإحتضاني
وكأني الآن أحتظر.. يرمقني الموت.. على شفا جرفٍ أنتهك النزف دون عودة
أنتِ وأنا.. وبعض حروف..
لا زلنا نلتقي على موعدٍ للحب
#خالد_الخطيب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة