عبد الفتاح حموده = لا أفقه شيئا مما تقول

في حياتنا نوعية من البشر.. تقف الحياة لهم بالمرصاد ويجدوا صعوبة بالغة في العيش فيها وفي التعامل مع كل الناس.

فمنهم من نشأ بين أسره لم تبال به ولم تحرص على تربيته التربيه الصحيحة فشب ونما وكبر وهو لايزال عند عقليه طفولته.

وهناك من عاش حياته مشغولا بعملة ليل نهار وأقتصرت حياته على ذلك.

وقد كان هناك لقاء مع الفائز الأول على مستوى بلدنا في شهادته الثانويه ذكر أن والده  ضغط عليه ليكب على دروسه ليلا ونهارا وأنه لايفقه اي شئ في أمور الدنيا ولا كيفية التعامل مع الناس.

أن طبيعة الإنسان فيها تطلع لا يضعف ولايتوقف إلى كشف مالا يعرف لولا هذا التطلع لركدت الحياه وتوقفت.

ولهذا تتوقف حياه هذه النوعية من البشر فيجد كل واحد صعوبة بالغة في التجاوب مع زوجته وقد يرى البعض أن من الأفضل زواج اي شخص من هذه النوعية من إمرأه تعوضه عن قصور الفهم والإستيعاب ببعض الحكمة وتبسيط الحديث معه بأسلوب أمثل. 

ولا غرابة أننا وجدنا امرأه تشكو زوجها قد ترك لها زمام الأمور.. تتصرف وتقول كما ترى لأنه لايستطيع أن يفعل ذلك ومع ذلك تعاني المرأه من افتقارها إلى مشاركة زوجها في كثير من الأمور في حياتهما الزوجيه.

يبدو أن هذه النوعية سوف تظل تعاني في صمت للعجز عن التفكير  ومجاراه الحياه بكل مافيها. لعل الإحساس بهذا العجز قد يدفع صاحبه إلى التظاهر بالفهم.. أو ترديد قول سمعه ليثبت أنه يفكر.. أو يؤيد كلاما بلا فكر ليشعر غيره أنه معه في الحوار.

مع كامل احترامي عبدالفتاح حموده