بعد الإنسانية بين الزوجين والحياة الهادئة الجميلة يحدث ما يعكر صفو السعادة، تضطرهما للإنفصال فيتزلزل أركان الأسرة ، الطلاق خطأ جسيم وجوهري لم يترك مجالا للمسامحة والصفح والغفران ، الزوجان غير متوافقين في السراء والضراء وأصبحا خصمان لدودان، تتغير النظرات والإحساس والتفكير ويسقط قناع الزيف عن النصف الآخر وكذلك الأولاد بعالم آخر ، ويحصل الإنفصال الروحي والجسدي ، فلربما يكون الزواج إجباري أو تحت تهديدات من قبل العائلة ، يحدث التفكك الأسري لأسباب مادية ثقافية إجتماعية إقتصادية، وبعدها تبدأ الكراهية والعنف اللفظي و الجسدي أمام الأطفال،ومعها تتراكم الخلافات والمشاكل الزوجية لتتحول لصراعات، مدمرة ، قال تعالى: " الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله ، فلا جناح عليهما فيما افتدت به، تلك حدود الله فلا تعتدوها ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون " ) سورة البقرة- العدة ثلاثة أشهر لضمان عدم حدوث الحمل ، أما إذا طلقها ثلاث مرات فلا يمكنه العودة إليها ، إلا أن تتزوج زوجا غيره بنية البقاء مع الزوج، وبعد طلاقها من زوجها الجديد ممكن للزوج القديم أن يسترجعها بمهر وعقد جديدين، فأسباب الطلاق متعددة..العنف ضد المرأة ، الخيانة الزوجية، أزمة منتصف العمر، الإدمان على الكحول، وأحيانا إدمان العمل، والجفاف العاطفي، وعدم الإنجاب، والمخدرات، و الشكوك،والفقر، المشاعر السلبية تساهم في قطع التواصل وطلب الطلاق ، بسبب عدم القدرة على التواصل معا بشكل إيجابي ، و إنعدام الحوار و تراكم الخلافات والصراع الدائم بينهما،والغيرة أحيانا ، أو الإنفصال في لحظة غضب أو عناد، إن أبغض الحلال عند الله هو الطلاق، لابد من التروي والتغاضي عن صغائر الأمور والتحمل والصبر ، فالمتضرر الأول هم الأطفال،بسبب الأنانية ، و إعطاء الخلافات والنقاشات حجما أكثر مما تستحق، لابد من حصر الخلافات بين الزوجين وعدم وصولها للأهل وأقرب الأصدقاء، فتزيد النار إشتعالا ، ويزيد الخلاف بدون قصد ، كل منهما ينحاز لطرف ، وبدون قصد يظنوا أنفسهم مصلحين ، ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) قال تعالى: " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهمن لعدتهن، وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبنية ، وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا" ) والطلاق هو سنة من سنن الله في خلقه،كي لا تكون وسيلة ترهيب للزوجة كيفما شاء ، ، الطلاق هو إحلال رابطة الزواج بإخراج الزوجة من ذمة الزوج ، أيام الطلاق فرصتان ، فإما ثبات و إستقرار ، و إما إنفصال بالحسنى . فريال حقي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة