ربيع العمر أقبل، تزفه زغاريد العذارى، في محفل لسفينة النجاة، آتية من عالم غريب، ألوانه الزاهية سرمدية، ما ألفها القلب آنفا، و سمع عنها العقل، في حكايا الجدة، أمام مدفأة الشتاء، و زخفرفها أحلاما وردية، تستعجل سدول الجفون كل ليلة...
هناك على تل الأحزان، تسمرت الأحداق على لهفة نبض، يطؤ الإمليس بإصرار على زرع البزر، و الشفاه كلها ذكر، اختلفت اللغات، فوحدها جسر النبضات، سراط رحمة من سحر الهوى، لتنتشي الأرواح إكسير الحياة
غردت النوارس على شاطيء الغرام متلهفة للعش المرام، ما احتاطت لسهام الغدر، ترميها عشوائيا تمائم دجل الفكر، بال و متجبر، يجر الفجر على مقصلة المنون بكل الفنون، فلا يبزغ نهار السعادة، غربان اقتصر دورها على مواراة الجثث الثرى، ما عرفت النشور، كيف تهديه لشغاف توشحت النشور، في غفلة من الزمن، تورد الجنان بمزن الغوث، أمر به الحليم؟
فاطمة الزهراء بوكتاب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة