سقطَ الهوى فاسترهبتهُ سباعي
مازلتُ أحملُ هاهنا أوجاعي
كسرت على هجرِ الحبيبِ خواطري
واخلولقت كتبي وجفَّ يراعي
لمّا أجد إلّا الكثيرَ معبعبًا
ما زلت أُخفي بعضَهُ بطباعي
فمتى تشمّرُ عن سنيِّ مودتي
لتحولَ ما بيني وبينَ الناعي
فيكادُ إيقاعي يُحطِّم شاعرًا
ركبَ القصيدُ ترافةَ الإيقاعِ
ودعوتُها زمنًا لأفتحَ منفذًا
نادى ليصدحَ في قصيدي الداعي
وفقدتُ قبلَ لقائِنا ماهيتي
سرقوكَ مني ثم ضاعَ صواعي
رتعت بجثمانِ الخميصِ ذئابهم
ووقفتُ مُلتَهمًا بغيرِ ضباعِ
فوعيتُ بعدَ ثمالةٍ وقعوا بها
لا وعيَ في أملي وسعيي الواعي
وتهلهلت خيمي وصارَ هواؤنا
وَقِحًا يلاعبُ في اليبابِ بقاعي
شرعت لتخصفَ آهَنا ناموسُنا
فلففتُها قشبًا بذيلِ شراعي
قطعًا أجمِّعُ ما تبقّى هاهنا
أرضٌ تضيعُ بضنِّةِ الإقطاعِ
من تربكَ الدفرِ القديمِ دواخلي
وبجوفِكَ العربيِّ كانَ زماعي
وأراكَ تلتقطُ الطواةَ فمرحبًا
يا موطني ياصنوَ كلِّ جياعِ
لم يقلعوكَ فثابتٌ في وجههم
من ذا سواكَ ليعتني بقلاعي
أنت العشائرُ من تميمِ وعابسٍ
وهناكَ بكريٌّ وذاكَ خزاعي
متسطّرونَ على الكثيبِ كأنّهم
أسدٌ تُنحّي هجمةَ الأطماعِ
ما راعني إلا هناكَ تفاؤلي
وطني وجدتكَ في طموحي الراعي
مُتفتِّتٌ بينَ الثنايا ذائبًا
من ذا خلاكَ يرومَ في استرجاعي
تحتَ الكثيبِ تحرَّكت هاماتُنا
وتبرعمت كالساقِ تلك ذراعي
في لحنيَ الخزفي أكتبُ ما ترى
حتى ترجّى العالمينَ سماعي
ولكَ استقامت في البلاغةِ مدحُها
وقطفتَ من صورٍ ومن اسجاعِ
في الطينِ في الألواحِ أغرزُ أصبعي
وأخطُّ ما فاضت على أضلاعي
فيكَ الزهورُ تزاحمت فتشكَّلت
في رافديكَ نضارةُ النعناعِ
وتطولُ قائمةُ الذينَ عرفتَهم
من بأسِ صنديدٍ لعزمِ شجاعِ
ويعجُّ تاريخُ العراقِ بمعركٍ
دُمِجت ملامحُهُ مع الجعجاعِ
فيميلُ في ساحِ الوغى أسيادُهم
عمّا تسطِّرُهُ يدُ القعقاعِ
وتصدَّعت أسُسُ الذينَ تغلغلوا
ونشرتَ فيهم آهَ كلِّ صداعِ
يا موطني يحميكَ ربُّك دائمًا
حتى دُرأتَ فلا تحر بضياعِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الجمعة / ٣١/ ١٢/ ٢٠٢١
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة