دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الشاعر مصطفى محمد امارة يكتب : أَصْفَاراً بِالْمُخْتَصَرِ

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية


اتَّسَعَتْ الْمَسَاكِنُ وَتَقَلَّصَتْ الْاسْرُ
وَحَلَّ التَّفَرُّدُ وَالتَّمَرُّدُ وَالضَّجَر
تَطَوَّرَ الْعِلْمُ وَانْهَارَ الْعُرْفُ وَالتُّرَاثُ بَطُرُ
وَتَفَكَّكَ الِاعْتِصَامُ وَالْحُزْمَةُ نَفَراً نَفَر
تَطَوَّرَ الطِّبُ وَانْتَشَرَ الْوَبَاءُ وَعَقَرَ
وَاسْتُبْدَلَ طُولَ الْعُمُرِ بِالْقِصَر
تَرَدَّتِ الِاخْلَاقُ وَهَبَطَتْ مَنَازِلُهَا
وَنَاطَحَ الْعِلْمُ السَّحَابَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَر
ذَهَبَ الأَدَبُ وَلَمْ يُتَبَقَى لَهُ مِنْ بَاقِيَةٍ
وَتَلَاشَتِ اللُّغَاتُ وَضَاعَتِ الْعِبَر
تَنَحَّى الْقَلَمُ عَنِ الدَّفْتَرِ وَجَفَّ مِدَادُهُ
وَحُدِقَتْ الْعُيُونُ بِالشَّاشَاتِ تَتْلُو الصُّوَر
نَسِيرُ عَلَى عِجَلٍ حُفَاةً وَالأَقْدَامُ مُنْتَعِلَةٌ
وَلَا نُدْرِكُ مَسَافَةً وَلَا سُرْعَةً مِنْ زَمَنِ السَّفَر
تِلْكَ الْحَيَاةُ نَعِيشُهَا لِنَقَاضِي عُيُوبِنَا
عُيُونٌ تَرَى وَاذَانٌ تُسْمَعُ وَالْقُلُوبُ حَجْر
سَادَ الرَّقْمُ وَأُعْدِمَ الْحَرْفَ شَنْقًا
وَمَا عَرَفْنَا الْفَاعِلُ لِلِفِعْلِ مِنْ خَبَر
يَمُوتُ الْمَرَأُ وَلَا يَدْرِي سَبَبَ مَوْتِهِ
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
وَيَقُولُونَ مَاتَ بِفِعْلِ فَاعِلٍ غَدَر
بَلْ يُقْتَلُ الْمَرَأَ وَالْقَاتِلُ عَلَى الْقَتِيلِ إِنْتَصَرَ وَيَقُولُونَ قُتِلَ بِيَدِ بَطَلٍ وَالْحُكْمُ صَدْر
ذَهَبَ مَفْقُودًاً وَمَا كَانَ مَنْشُودُهُ
لِعَالِمٍ مَا دَرَى عَنْهُ غَبِيًّاً قَدِ احْتَقَر
طَوَّاهُ الرَّدَى وَلَا نَدْرِي مَا حِسَابُهُ
أَكَانَ مُسْتَحِقًّا وَعِبْرَةً لِمَنْ اعْتُبَر
كِتَابُ الْقَدَرِيَّةِ كِتَابُ عَدْلٍ وَلَكِنَّمَا
فَاَلَّذِي يَجْرِي مَا هُوَ الَا بُهْتَانًا وَبَقَر
اوْلَئِكَ هُمْ نَحْنُ وَهَذَا هُوَ زَمَانُنَا
نَجْتَرُ الْمَاضِيَ مَعَارِفًا وَنَحْنُ النُّكْر
مَا تَبَقَّى لَنَا الًّا مِنْ مَاضٍ كَانَ ابي
مُتَنَاسِينَ انْفُسَنَا اصْفَارًا بِالْمُخْتَصَر
لَيْتَ الَامْسَ يَعُودُ لِيُكْمِلَ مَسِيرَتَهُ
وَيَا لَيْتَ الْيَوْمَ يَطُولُ لِنَحْيَا الْأُخَر
كُلُّ مَاضٍ ذَهَبَ وَتَرَكَ مِنْ مُخَلَّفَاتٍ
بَقِيَ حَاضِرًا وَمُسْتَقْبَلًا وَمَاضٍ حَضَر
نَحْيَا الْحَيَاةَ مَآكَلًا وَمَشَارَبًا وَلَا مَرَدَّ مِنَّا
وَهَلْ ذَلِكَ مَرَدُّهُ عَلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدْر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَةَ
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة


اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع