دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

الشاعر مصطفى محمد امارة يكتب : أَصْفَاراً بِالْمُخْتَصَرِ


اتَّسَعَتْ الْمَسَاكِنُ وَتَقَلَّصَتْ الْاسْرُ
وَحَلَّ التَّفَرُّدُ وَالتَّمَرُّدُ وَالضَّجَر
تَطَوَّرَ الْعِلْمُ وَانْهَارَ الْعُرْفُ وَالتُّرَاثُ بَطُرُ
وَتَفَكَّكَ الِاعْتِصَامُ وَالْحُزْمَةُ نَفَراً نَفَر
تَطَوَّرَ الطِّبُ وَانْتَشَرَ الْوَبَاءُ وَعَقَرَ
وَاسْتُبْدَلَ طُولَ الْعُمُرِ بِالْقِصَر
تَرَدَّتِ الِاخْلَاقُ وَهَبَطَتْ مَنَازِلُهَا
وَنَاطَحَ الْعِلْمُ السَّحَابَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَر
ذَهَبَ الأَدَبُ وَلَمْ يُتَبَقَى لَهُ مِنْ بَاقِيَةٍ
وَتَلَاشَتِ اللُّغَاتُ وَضَاعَتِ الْعِبَر
تَنَحَّى الْقَلَمُ عَنِ الدَّفْتَرِ وَجَفَّ مِدَادُهُ
وَحُدِقَتْ الْعُيُونُ بِالشَّاشَاتِ تَتْلُو الصُّوَر
نَسِيرُ عَلَى عِجَلٍ حُفَاةً وَالأَقْدَامُ مُنْتَعِلَةٌ
وَلَا نُدْرِكُ مَسَافَةً وَلَا سُرْعَةً مِنْ زَمَنِ السَّفَر
تِلْكَ الْحَيَاةُ نَعِيشُهَا لِنَقَاضِي عُيُوبِنَا
عُيُونٌ تَرَى وَاذَانٌ تُسْمَعُ وَالْقُلُوبُ حَجْر
سَادَ الرَّقْمُ وَأُعْدِمَ الْحَرْفَ شَنْقًا
وَمَا عَرَفْنَا الْفَاعِلُ لِلِفِعْلِ مِنْ خَبَر
يَمُوتُ الْمَرَأُ وَلَا يَدْرِي سَبَبَ مَوْتِهِ
وَيَقُولُونَ مَاتَ بِفِعْلِ فَاعِلٍ غَدَر
بَلْ يُقْتَلُ الْمَرَأَ وَالْقَاتِلُ عَلَى الْقَتِيلِ إِنْتَصَرَ وَيَقُولُونَ قُتِلَ بِيَدِ بَطَلٍ وَالْحُكْمُ صَدْر
ذَهَبَ مَفْقُودًاً وَمَا كَانَ مَنْشُودُهُ
لِعَالِمٍ مَا دَرَى عَنْهُ غَبِيًّاً قَدِ احْتَقَر
طَوَّاهُ الرَّدَى وَلَا نَدْرِي مَا حِسَابُهُ
أَكَانَ مُسْتَحِقًّا وَعِبْرَةً لِمَنْ اعْتُبَر
كِتَابُ الْقَدَرِيَّةِ كِتَابُ عَدْلٍ وَلَكِنَّمَا
فَاَلَّذِي يَجْرِي مَا هُوَ الَا بُهْتَانًا وَبَقَر
اوْلَئِكَ هُمْ نَحْنُ وَهَذَا هُوَ زَمَانُنَا
نَجْتَرُ الْمَاضِيَ مَعَارِفًا وَنَحْنُ النُّكْر
مَا تَبَقَّى لَنَا الًّا مِنْ مَاضٍ كَانَ ابي
مُتَنَاسِينَ انْفُسَنَا اصْفَارًا بِالْمُخْتَصَر
لَيْتَ الَامْسَ يَعُودُ لِيُكْمِلَ مَسِيرَتَهُ
وَيَا لَيْتَ الْيَوْمَ يَطُولُ لِنَحْيَا الْأُخَر
كُلُّ مَاضٍ ذَهَبَ وَتَرَكَ مِنْ مُخَلَّفَاتٍ
بَقِيَ حَاضِرًا وَمُسْتَقْبَلًا وَمَاضٍ حَضَر
نَحْيَا الْحَيَاةَ مَآكَلًا وَمَشَارَبًا وَلَا مَرَدَّ مِنَّا
وَهَلْ ذَلِكَ مَرَدُّهُ عَلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدْر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَةَ
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع