جَشِبَ القصيدُ فزُلزلت أوراقي
وتفطَّرت قبلَ الوشي أعماقي
فأخطُّ ما يُملي الخليلُ خليلَهُ
وأميلُ في شوقي على أشواقي
وهياكلي هُدت وظلَّ رسيمُها
وطفقتُ أسبغُ من بنائي الباقي
وسقيتُهُ لكنَّ قلبيَ خائفٌ
متلفلفٌ ساقي بكأسِ الساقي
لا الشمسُ ينبغي أن تُطالَ بهائَهُ
من ثغرهِ نورٌ إلى الإشراقِ
قلبي يحدِّقُ فالعيونُ كأنَّها
شمسانِ قد وُلدا من الأحداقِ
ورأيتُهُ رطبًا جنيًا هزني
فهززتُ جذعَ مودتي ووفاقي
ومتى أفيقُ فقد مكثتُ بحلمِهِ
مليونَ عامٍ دونَ أيِّ فواقِ
وطفقتُ أجمعُ حبَّنا وألفُّهُ
واحترتُ في جمعِ الهوى المهراقِ
تنساقُ مني صبابتي فاسوقُها
هذا سياقُ ودادِهِ وسياقي
عفتِ القلوبُ وأُسبِلت دمعاتُها
وتقطَّعت في فلقتيهِ نياقي
وتزقزقت عصفورتي في مهجتي
وعلمتُ أنّك تائهٌ بزقاقي
مفتوحةٌ أذانُهُ فيسدُّها
هجرٌ ليبعثَ في المدى استغلاقي
ليجرَّني خيطٌ رفيعٌ من هوًى
وعلمتُ أنَّ مرادَهُ اغراقي
سوريةٌ مصريةٌ عربيةٌ
من بطنِ أُردنٍّ وظهرِ عراقي
وتطابقت أوصافُها وجناسُها
سلبًا تراه طباقَها وطباقي
راقت لقلبِ مُحبِّها همساتُها
متشابكٌ كالزيزفونِ رَواقي
وأُحيكُ بيتَ ودادِنا من نبضِنا
ليكونَ منزلُكِ بجنبِ رِواقي
مثلَ السباقِ ونبضتي في حَلبةٍ
سأظلُّ مادامت تعدُّ سباقي
ومحمِّلٌ قلبي الحديدَ وقيدَهُ
ولقد عشقتُ وثاقَكِ ووثاقي
وعزفتُ بالاضلاعِ أكثرَ عزفِنا
وعزفتُ بالاضلاعِ كالأبواقِ
ودعتُكِ بينَ الحنايا نجمةً
لتنيرَ ما اظلمَّت من الآفاقِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الأربعاء/ ١٩/ ١/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة