أزقة المخيم ضيقة لا تكاد ترقى لمتر أو يزيد..ناسه يتقربون حبا والمسافة لا ترقى لمتر أو يزيد .. تكاد لا تدري أهذا طعام امامك جهد أمك أم جهد جارتكم .. من يدفع الباب معلنا قدومه دون سابق إنذار وتفرح بقدومه... ليس مطلوب منه الاتصال فوسائل الرفاهية لا مكان لها...
يدك في طبق وقدمك ترنو إلى الشارع ، صديق ينتظر وصاحب الكرة المتمكن منها خشية أن يفقد القدرة على أخذ القرار يختال باحتكاره.. تسرع مهرولا وما زالت آخر لقمة في فمك، فقد يفوتك اللعب..
يقول لك أحدهم.. أبوك قادم من بعيد.. تكاد تطير ليس فرحا مطلق لقدميك العنان تسابق الريح وصولا لزاوية البيت فاتحا كتاب المدرسة ...
تؤدي فرائض الطاعة مرغما كما فريضة الواجب المنزلي،
فالصحو باكرا للذهاب للمدرسة شر أو خير لا بد منه.
شنطة المدرسة قطعة قماش خيطت كيفما اتفق قد تكون زاهية ألوانها حينا ، قاتمة حينا اخر، لا ضير .
المدرسة مزدحمة لا متر أو يزيد بيننا ، الفصول تكاد لا تتسع لساكنيها، سأشتري بشلن " فلافل" لأضيفه لنصف رغيف حشوته مسبقا بفلفل أحمر حمرته صبغت جدران الشنطة.
لحظة إطلاق سراحنا وإعلان الجرس بالإفراج وانتهاء اليوم الدراسي تنطلق كل الرصاصات من فصول مختلفة باتجاه هدف منشود... باب المدرسة، ولا متر أو يزيد بيننا...
ولم تظهر الكورونا.
د. أسامة محمد زيدان.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة