دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

ابتسام حمود تروي : ( ليلى والذئب ) & النهاية &


وبعد موافقتها أمسك يدها وصعد بها إلى الأعلى وادخلها غرفة.. غرفة الصياد قائلاً : هذه غرفتي ومن هنا سآخذك برحلة قصيرة أريد أن تري شيئاً، قبل أن تجيب أمسك يدها ووضع يده فوقها ووضعهما فوق رأس ذئب معلق على الجدار، ففتحت نافذة كبيرة تطل على حديقة غناء تشبه الجنة بألوانها و أضوائها وأصوات العصافير والبلابل الجميل وفي وسط كل ذلك شاهدت رجلاً وزوجته جالسين على مقعد يشبه الغيم وصرخت فرحة : يا إلهي! والديّ وانهمرت الدموع من عينيها ونادت عليهما ولوّحت لهما بيديها لكنهما لم يلتفتا إليها، وضع جهاد يده على كتفها.. أغلقت النافذة وعاد كل شئ كما كان وقال : أردت أن أفرحكِ فجعلتك تشاهدين ابويكي بأي حال هما علّ قلبك يرتاح ويستكين فتعودين للحياة لتعيشينها بسعادة وفرح. شكرته ليلى وحاولت أن تتكلم لكن الدموع خنقت صوتها فاكتفت بالابتسام.

غادر الإثنين الغرفة صامتين وعندما وصلا للصالة ودّعها جهاد وشكرته على كل ما يفعله لأجلها، ثم استلقت على الأريكة منهكة وما لبثت أن غفت  كالملائكة. 

وفي الصباح استيقظت على رنين هاتفها وهذه المرة كانت صديقتها تتصل لتطمئن عليها فهي غائبة منذ البارحة وهاتفها مغلق مما أشعرها بالقلق، طمأنت ليلى صديقتها واخبرتها إنها ستعود بعد قليل، أنهت الإتصال ثم صعدت إلى الأعلى وإلى غرفة الصياد تحديداً، وضعت يدها على رأس الذئب ذلك، أغمضت عينيها وتمتمت : شكراً يا جهاد  على هذا الحلم الجميل، ووداعاً يا صديقي الجنيّ

أغلقت باب القصر وراءها وابتسامة سعادة تعلو وجهها الشاحب وعادت من حيث أتت.

النهاية


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع