وبعد موافقتها أمسك يدها وصعد بها إلى الأعلى وادخلها غرفة.. غرفة الصياد قائلاً : هذه غرفتي ومن هنا سآخذك برحلة قصيرة أريد أن تري شيئاً، قبل أن تجيب أمسك يدها ووضع يده فوقها ووضعهما فوق رأس ذئب معلق على الجدار، ففتحت نافذة كبيرة تطل على حديقة غناء تشبه الجنة بألوانها و أضوائها وأصوات العصافير والبلابل الجميل وفي وسط كل ذلك شاهدت رجلاً وزوجته جالسين على مقعد يشبه الغيم وصرخت فرحة : يا إلهي! والديّ وانهمرت الدموع من عينيها ونادت عليهما ولوّحت لهما بيديها لكنهما لم يلتفتا إليها، وضع جهاد يده على كتفها.. أغلقت النافذة وعاد كل شئ كما كان وقال : أردت أن أفرحكِ فجعلتك تشاهدين ابويكي بأي حال هما علّ قلبك يرتاح ويستكين فتعودين للحياة لتعيشينها بسعادة وفرح. شكرته ليلى وحاولت أن تتكلم لكن الدموع خنقت صوتها فاكتفت بالابتسام.
غادر الإثنين الغرفة صامتين وعندما وصلا للصالة ودّعها جهاد وشكرته على كل ما يفعله لأجلها، ثم استلقت على الأريكة منهكة وما لبثت أن غفت كالملائكة.
وفي الصباح استيقظت على رنين هاتفها وهذه المرة كانت صديقتها تتصل لتطمئن عليها فهي غائبة منذ البارحة وهاتفها مغلق مما أشعرها بالقلق، طمأنت ليلى صديقتها واخبرتها إنها ستعود بعد قليل، أنهت الإتصال ثم صعدت إلى الأعلى وإلى غرفة الصياد تحديداً، وضعت يدها على رأس الذئب ذلك، أغمضت عينيها وتمتمت : شكراً يا جهاد على هذا الحلم الجميل، ووداعاً يا صديقي الجنيّ
أغلقت باب القصر وراءها وابتسامة سعادة تعلو وجهها الشاحب وعادت من حيث أتت.
النهاية
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة