تقولينَ أسوارٌ تُغَلِّفُ فِكْرَنا
فلا نحنُ أحرارٌ لِنحْمِيَ برَّنا
ولا نحنُ أبرارٌ لِنُبْقِيَ قدْرَنا
نديًا زكيًا كيْ يُخلِّدَ ذِكْرَنا
أقولُ وأَدْنا بالجهالَةِ فجرَنا
وحتى أبدْنا بالمذلّةِ عصْرَنا
فصالوا وجالوا مْدْرِكينَ قُصورَنا
ونالوا بلا حقٍّ وبالغدْرِ خيْرَنا
تقولينَ سلّمْنا لِمنْ ذلَّ أمرَنا
وحتى قبِلْنا بالمهانةِ قهرَنا
فعزَّزَ أندادًا وعمّقَ فقرَنا
وعظّمَ أعداءً وضيّقَ صدْرَنا
أقولُ إذا المُحْتلُّ فجَّر دارَنا
وأَحْرقَ من بعدِ العروبَةِ زهرَنا
ولمْ ننْتَفِضْ بلْ برَّرَ َالصمتُ نحْرَنا
فلا تطلُبوا ألّا يُشدِّدَ إصْرَنا
تقولينَ بالآثامِ نفقِدُ طُهرَنا
ونفقِدُ أيضًا جَوَّنا ثمَّ بحْرَنا
وكيفَ أيا أعْرابُ نطلُبُ نصرَنا
ونحنُ نصافي مَنْ يُقوِّضُ ظهرَنا
أقولُ شُعوبُ الغَرْبِ تطلُبُ عُسْرَنا
وحُكّامُنا أيضًا يُجيدونَ ضرّنا
وأقْصِدُ إنْ لمْ تفهموا الضَرَّ دحْرَنا
إلى عالمِ الأشباحِ أقصِدُ بتْرَنا
تقولينَ لمْ نرفضْ ولمْ نُنهِ هتْرَنا
لذلكَ لا يُنهي المُذِلّينَ حجْرَنا
وحتى عليْنا أنْ نُشدّدَ سترَنا
وإلّا علينا أن نُعِدَّ قُبورَنا
أقولُ غدًا أيضًا سنشرَبُ خمرَنا
فلا بأسَ إنْ كُنا نواصِلُ سُكرَنا
ولا بأسَ إنْ هُنّا وخُنّا وَقارَنا
كأنَّ إلهَ الكونِ سنَّ فُجورَنا
تقولينَ قدْ مرّوا إلى البيْتِ عبْرَنا
ونحنُ بلا وعيٍ نردِّدُ نُكْرَنا
فهلْ شجبُنا يا قومُ يغسِلُ عارَنا
وهلْ شتْمُنا أيضًا يُطهِّرُ وْزْرَنا
اقولُ سئِمْنا ضعْفَنا بلْ وصبْرَنا
على كلِّ طاغوتٍ أدامَ انْكِسارَنا
ولكنّنا مهما أطالوا انْحِسارَنا
سنرْجِعُ يومًا حاضِنينَ صِغارَنا
د. أسامه مصاروه
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة