بينَ الفؤادِ ونبضِهِ مضموني
فخُلقتُ من طينِ الهوى المسنونِ
الزعفرانُ بجنتي متباهيًا
والطيرُ يرقصُ من عبيرِ التينِ
ويهبُّ ريحُ الزيزفونُ فرقرقت
أغصانُ تفاحٍ على الزيتونِ
يمتاحُ وردُ الاقحوانِ ونحلةٌ
حتى تعانقَ وردةَ الليمونِ
ويلفُّ غصنُ المنكروفِ بحيرتي
والجذرُ يخرجُ من شتاتِ الطينِ
وإلى اليسارِِ فسائلٌ اوقفنني
والسدرُ يبني في اليمينِ عريني
تتشابكُ الأزهارُ في طرقِ الهوى
ويُحارُ ما يُضفى على التلوينِ
فيغرِّدُ الشادي ويطلقُ لحنهُ
فبلحنِ طيرِ البلبلِ الموزونِ
وبوسطِ أزهارٍ تهادت وردةٌ
فشغلتُ في رمشٍ وحلوِ جفونِ
فتفجَّرَ الحبُّ الدفينُ وزُحزحت
نبضاتُ قلبٍ من جوًى مجنونِ
ورأيتُ ضحكتَها فأينعَ خافقي
أبثغرِها أم جوهرٍ مكنونِ
فتلاطمت سفنُ الجمالِ وأشعلت
نارًا لما في الشكلِ والمضمونِ
علمٌ يرفرفُ في فؤدي واعتلى
حتى تركتُ لذاكَ كلَّ شؤونِ
فوصفتُها حتى تلعثمَ دفتري
فملأتُ أوراقًا بحرفِ الشينِ
شقراءُ لم تشبه شموسًا شُعشعت
شهلاءُ قد شُقَّت من التشرينِ
بالداةِ والقرطاسِ لم احوِ لها
حرفينِ من صادٍ وبعضِ السين
صهباءُ صافيةٌ تصيبُ تصبّري
وصبيةٌ صُبّت كصنعِ الصينِ
سمراءُ سالمةٌ تسوّي سوسنًا
سبقت بحسنِ سمينةٍ وسمينِ
وذكرتُها شعرًا عريقًا هادئًا
فغرقتُ قبلَ رويِّ حرفِ النونِ
نضراءُ يانعةٌ تعانقُ نسمةً
فتنمَّقت كبناتِ حورِ العينِ
سكرانُ ما فاقت عيوني عندها
فوقعتُ في شُربٍ وفي تدخينِ
هذا عطاءُ اللهِ حينَ مماتنا
رزقًا عظيمًا ليسَ بالمنونِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الجمعة / ١١/ ٢/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة