لا أريد أن أكون من الأغنياء ولا صاحب شهرة .
لأن كلاهما يودي بي للإضتراب...
ولكنني لن أهنأ بالنوم العميق إن لم أحصل على شيء من المحبة والأُلفة...
أُفضل أن يكون أنيسي صاحب طيبة وفضل عليّ وبيده كتاب كتب على صفحته الأولى طلسم الحكمة والمعرفةليمنحنيه وليكن عبرة لي ولكل من أراد أن يكون في طريقي التي إخترتها معبرا لحياة أبدية حتى بعد مماتي وتكون آية لكل من فُقدت عنده الفضيلة الواهبة....!
أنا لا أحب البلهاء مع أنني أعشق الحديث معهم لأنهم يتكرمون بالفطرة ويعيونني على النعاس لأريح جسدي وهذا ما كان ينقصني..؟!
كم من الناس في أيامنا هذه يقلدون الوُعاظ ويدّعون مكارم الأخلاق لكنهم ليسوا كذلك مخلصين .أنني أقول أن زمانهم لن يطول بل بات على عتبة النسيان وستهب عاصفة من الرمال فتغمرهم ولا يعرف مكانهم بعدها أحد.....!
صدقوني يا إخوتي أنني قد يئست فأصبحت لا أريد السير على طريق سلكها هؤلاء الواعظون لأنني تنبهت أخيرا بأن هؤلاء الشواذ غريبو الأطوار منتشرون في كل حي وزقاق وقد وضعوا اللافتات على الجدران مكتوب عليها نحن من بعثنا الزمن لنكون نحن المصلحون...!
نحن النساك الذين يدلونكم أين الفضيلة ونحن من أتينا بها ....!
إن هناك ما هو أعظم من ذلك..؟
إنك عندما تستمع لما يقولون وتمعن النظر إلى وجوههم البريئة تظن أن عصر الخلفاء عاد...!
لكنك لم تنظر إلى كروشهم لأنك لو نظرت إليها لأدركت أنهم أحفاد عبد الله إبن سلول وعلمت بعدها أنك كنت من الواهمين.....!
إنهم كالعناكب ينصبون الشباك لمن مر في هذا الطريق الذي أنشأوه ليكون ضالة لكل مصفق بكلتا يديه يحيى زعيم الأولين والآخرين....!
أيْ إخوتي...إنهم أُناس يرأسون قطيعا من الخراف كما هم يعتقدون فهل أنتم يا ٱخوتي كالخراف ضالين؟
هل ستكونوا من من يشبع بطنه من فضلاة الآخرين إن من ملأ بطنه من فضلاتهم ما هو إلا أفاق رعين ...
نعم خَدَمٌ فخدموا وأنا لن أكون من الخادمين...
وذلك لأن تغاريد أصحاب الفطنة والفضيلة السابقين أوحو لي بأن لا أكون وهن وأن أكون مثل جلمود صخر خلقه رب العالمين....
إن حكمت ربي تميزت بأفضل ما يتميز به الضالون فهي طريق لعباده إن كانوا يهتدون فذكر إنما الذكرى تنفع قلوب المؤمنين....
سالم المشني...
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة