يولد الطفل في بيئته الأولى وهي الأسرة فيشعر بالرضى والسعادة بين أبويه وأفراد اسرته حين يولوه اهتماما كبيرا صحيا وعلميا وخلقيا
والطفل في مراحل طفولته يراقب الكبار ويقلدهم ويقتدي بهم ومن ثم وجب على الأب أن يقدم نفسه مثالا متزنا وملتزما بكل القيم الخلقية والدينية والإجتماعية للطفل بل ويشجعه على الإلتزام بتلك القيم السامية كالصدق والأمانة وقول الحق واظهار الإحترام والحفاوة بأصدقائه وجيرانه وأفراد مجتمعه.وكذا يعظيم قيم التعاون مع الآخرين في أعمال الخير ومساعدة المحتاجين وكرم الضيافة وزيارة المرضى ومواسات المكلومين وتهنئة الناجحين وغيرهم
ولابد على الأسرة أن تبين للطفل مبادئ الدين والاخلاق وماهو حرام وحلال من خلال قراءة وشرح النصوص الدينية في الكتب السماوية والسيرة النبوية والتعاليم الدينية وماوصى به الله وماوصى به الأنبياء والمرسلين.
ومن حيث التربية في المدرسة فلابد أن تحتوي المناهج الدراسية على النصوص الدينية التي تعظم النشأة الدينية السليمة والتي في محتواها تكون الاخلاق ركن ركين بها وإلقاء الضوء على الإلتزام بما وصى به الدين من الصدق والأمانة وقول الحق واظهار الإحترام والحفاوة بالآخرين والتعاون ومد يد العون لإخوانهم والبعد عن ماحرمته الأديان من كذب وغش وخداع وغيبة ونميمة وظلم واسائة معاملة الجيران والأهل والأصدقاء.كما لابد أن يمارس الناشئة العبادة ومعرفة أركانها ومواقيتها وتكاليفها جنبا إلى جنب مع ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية وحب الخير للآخرين ونبذ القيم السلبية من عنف وتحرش وتنمر وألفاظ تخدش الحياء.
ولابد أن تعمل التربية على اتباع كل خلق قويم وكذلك اتباع تقاليد المجتمع التي تعد أحد وسائل التربية الضاغطة كإحترام وتوقير الكبار والعطف على الصغار والتواضع وافشاء السلام ومساعدة المحتاجين
كما لابد أن تؤكد التربية على أن الفرد هو لبنة المجتمع وعليه أن يلتزم بكل قيم المجتمع وقوانينه وتعاليم دينه ومساعدته على التكيف مع مجتمعه إبتداءا من الاسرة والمدرسة ثم الجامعة والعمل بما يضمن عدم الانحراف أو الإنسحاب من المجتمع ومن ثم إما الإصابة بالأمراض النفسية أو إرتكاب الجرائم.
إن تعظيم القيم الخلقية والدينية والإجتماعية والإنسانية لدى الأطفال والشباب ومساعدتهم على ممارستها تحت عيون ونظر الأسرة ومؤسسات المجتمع والقوانين والأعراف مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج مواطن صالح ينفع نفسه ومجتمعه ووطنه
الشاعر والأديب زين العابدين فتح
Dr Zain Alaabden Fathallah. With my regards to every dear and friend .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة