عبدالعزيز الرفاعي يكتب : =نبضات من القلب =((لا تجالسوا الموتى فتمت قلوبكم ))

روى أن عيسى بن مريم عليه السلام  قال لأصحابه يوما

(لا تجالسوا الموتى فتمت قلوبكم قالوا ومن

الموتى؟ قال الراغبون فى الدنيا والمحبون لها )

وصية غالية الثمن... عاليه المقام ....وصية تحمل كل الخير.. وتشمل جميع البر ...والخير ان تجالس  أهل الخير فتنفعهم وينفعوك...  وتنصحهم وينصحوك ... تشرب من علمهم وتنهل  من خيرهم ... .تطلب منهم المشورة ...وتتعلم منهم المروءة 

هؤلاء هم الراغبون فى النجاة  .... الطامعون فى الجنة ....الراجون المغفرة  ....الذين يضحون بالغالى  والرخيص من أجل رضا ربهم  وسنة نبيهم  وإصلاح حياتهم

ويتحقق فيهم قوله تعالى( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا)

أما طلاب الدنيا  الذين إذا حضروا أفسدوا ...واذا غابوا  اغتابوا  ... واذا حكموا ظلموا ... هؤلاء همهم هم واحد  ملأ البطون وسُكر العقول...وأشغال الفتنه ...وترك الحكمة ...

أملهم فى الدنيا كبير...وهدفهم لجمع المال عظيم ...لايفكرون فى  الموت وسكرته....ولا فى القبر وضعته...ولا فى السؤال  وشدته ... يتحقق فيهم قوله تعالى 

(من كان يريد حرث الدنيا نؤتيه منها وما له فى الآخرة  من نصيب)  يريدون المتاع الدنيوي  لان ليس عندهم يقين فى المتاع الأخروى  يريدون زينة الدنيا لأن ليس  عندهم إيمان  

فى النعيم و لا الزينة فى الآخرة.. فهم يريدون العاجله ولا يريدون الأجلة لسوء ظنهم  وقلة ثقتهم بما عند الله ..

قوم بحب الله عاشوا حياة  .... رغبة فى الجنة ورضا ربهم 

وقوم حب الدنيا فى قلوبهم ..فهم أموات ولومشوابأقدامهم

بقلم / عبد العزيز الرفاعى