توجهت في منتصف تلك الليلة العصيبة لسريري لأستريح وأُريح جسدي من عمل شاق طوال يوم كان كأنه الدهر من شدة وطأته.....!
وما رأيت طوال سيري في ذلك اليوم العصيب إلا كل كدمة سوداء كأداء لكنني بإرادتي تعديت كل الصعاب وواصلت طريقي حتى بلغت هدفي الذي أتيت من أجله....
وها أنا الآن أخلد في سريري متأملا ما قد واجته وما أنجزته في سبيل لقاء حرية كنت قد بحثت عنها منذ زمن....!
إن كل همي الآن هو أن لا أعود لمكان كنت فيه لؤلاقي ما لاقيته من نظرات سوداء تذكرني بأنني لست من هنا بل من هناك فأنا غريبا في وطني حتى لو بذلت كل نفيس من أجله فسأبقى لاجيء مادمت لست أعيش في بلدي الأم....!
بالأمس القريب حاولت أن أراجع نفسي وأقول لها يا نفس أنت في فلسطين لكن هناك أوشاح تراودني وتقول لي غرباء حتى نلتقي وهذه مناجاة بلدي التي أُخرجت منها فربما تكون هي الحقيقة فلماذا يلومني الناس للعيش في غربة لا أشعر فيها بأنني غريب بل أنا في بلد لا تفرق بين غريب وقريب.....!
ليتكم تفهمون ما أقوله لكم أيها الناس...!
ليتكم لا تفعلوا شيئا قبل أن تتعلموا أن كيف تفعلونه...
إنني لا أرى فيكم أذن مصغية لقولي هذا لأنكم لا تملكون أذن مثل أذني التي أسمع بها أنا ولا تبصرون الأشياء كما أُبصرها أنا فقد رأيت في غربتي راحة لم أجدها بين بني جلدتي فبأي حق تطالبونني بأن أعود إليكم وأنتم من كانت له سابقة الأفلة النتنة روائحها كرائحة الدسم عند أصحاب الكروش الممتلأة بآفات قذرة إكتسبتها من من ليس لهم نفوذ ولا سلطة وهم مستضعفون .....
أيها الرفاق.....
لن أعود إلى معترقكم ولن أكون لكم خطيبا في يوم من الأيام سأعيش بعيدا عنكم حتى لا تصيبني عدواكم فعدواكم ليس لها دواء فهي مرض عضال لا ينتهي إلا بنهايتكم فوداعا لا لقاء بعده أيها المباهون بحقيرات فضائلكم.....!
سالم المشني....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة