إبتسم معتوق إبتسامة رضا؛ فقد أتم بالأمس شراء الحانوت الكبير في سرية تامة؛ بعد أن ابتسم له الحظ؛ بعد كان يعمل به نادلًا؛ وكان عند مروره بالقرب من صاحب الحانوت؛ أنه قد سمعه يقول لمحدثه انه سيبني مدينة ملاهي مصغرة؛ وأنه يبحث عن شريك؛ وإن لم يجد قد يضطر لبيع ذلك الحانوت؛ وعندما وأتت الفرصة معتوق؛ أغراه ببيع الحانوت بزيادة مبلغ الشراء؛
فبعد مرور معتوق؛ بمطبات عديدة؛ كادت أن تؤدي به للتخلص من الحياة؛ لولا إيمانه بالله عز وجل ٠
كان معتوق دائمًا يتلحف برداء الصمت فهو لم يكن يتحدث لأحد عن حياته الخاصة؛ فبعد رحيل والدته والتي كانت الزوجه الثانيه لأحد المياسير؛ في هذه البلدة؛ غير البلدة التي تقيم بها الزوجة الاولى؛ وثلاثة من الأخوة للأب؛ وكان الزواج تكتنفه السرية التامة؛ على الرغم من وجود وثيقة رسمية؛ فقد كان الزوج تربطه بهذه المدينة بعض شئون العمل؛ ولن ينسى تلك اللحظة؛ والتي ضغطت فيها الأم؛ وهي على فراش الموت؛ بكلتا يديها؛ على كفه وهي توصيه بألا يتنازل عن ميراثه في ابيه؛ من أجل ذلك أستمر في قضيته؛ والتي كانت تستنزف كل مايتحصل عليه من عمله في هذا المقصف؛ الذي يعمل به؛ علي الرغم من حصوله على احد المؤهلات العليا؛ والتي لا تتمتع بقبول جيد لدى سوق العمل؛ من أجل ذلك تحمل التشهير به من قِبل أخوته من الأب؛ وتشكيكهم؛ في نسبه لوالدهم؛ حتى أنه خضع لفحص الD NA وانتهت القضية بإثبات نسبه وحصوله على ميراثه؛ منذ هذه اللحظة؛ قرر معتوق ان يسترد حقوقه الأدبية كما أسترد حقه المادي؛ وسيبدأ بكبير المستخدمين والذي كان هو أحدهم؛ فقد كان دائم التعنيف له؛ على اتفه الأشياء؛ ويبدو ان مبعث هذا الحقد؛ هو تمكنه إلى حد كبير باللغة الإنجليزية؛ فقد كانوا يستدعونه؛ إلى المائدة والتي يتصادف جلوس بعض الأجانب عليها للتفاهم معهم ٠
لم يكن أحد من فريق العمل؛ يعلم بقصة شراء معتوق للحانوت؛ سوى احد المستخدمين الطيبين؛ والذي كان على علاقة طيبة بمعتوق؛ وكان معتوق قد اتفق معه على أن يلتقيا مبكرًا؛ قبل قدوم اي أحد من بقية المستخدمين وكبيرهم؛ والذي قرر في قرارة نفسه؛ أن يجعله كبير المستخدمين ٠
فتح معتوق أبواب الحانوت بمساعدة زميله السابق؛ وجلس فوق مقعد صاحب الحانوت ٠
لم تمر على هذه الجِلسة سوى بضغة دقائق؛ إلا ودخل كبير المستخدمين يصحبه بقية المستخدمين من خلفه؛ بل وأحدهم عن يمينه والثاني عن يساره؛ وكانه أحد نجوم السينما؛ وما أن رأى معتوق حتى صرخ فيه ومخاطبًا له؛ كيف تجرو على الجلوس على هذا المقعد؛ بل أنه هم بأن يصفعه على وجهه؛ إنهض أيها الجرذ؛
فما كان من المستخدم الذي يصاحب معتوق؛ إلا أن نهره قائلًا له ٠
ماذا تفعل أيها المعتوه إنه المالك الجديد للحانوت وكان يصاحب هذه العبارة إبتسامة واسعة من معتوق
٠ ٠ ٠
قصة قصيرة
بقلم/ رشاد علي محمود
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة