قصيدة ( سأشكوها غدًا ).......
أحببتُها ولتُشهِدوا كلَّ الورَى
لكنَّها غدرت بعهدٍ قد جَرَى
فقد التقينا والقلوبُ تآلفَت
والعشقُ أينعَ في الفؤادِ وأزهرَا
كيف استحلَّت أنْ تخونَ عهودَنا؟
كيف استباحت عهدَ حُبٍّ قد سرَى؟
قسمًا سأصحبُها وأشكوها غدًا
لرئيسِ أقلامِ المحاكمِ كي يرَى
وسيطلبُ القاضي دليلَ براءتي
وبأنَّني في الهجرِ كنتُ المُجبَرَا
سأقولُ إنِّي لم أخُنْها في الهوى
ودليلُ صِدقي ذا الفؤادُ تكسَّرَا
وسيفصلُ القاضي بِعَدْلٍ بيننا
ويُقِرُّ أنَّه كان فعلًا مُنكرَا
وسيأمرُ السَّجَّانَ أنْ يسعى بها
لمحابسِ العُشَّاقِ كي تتطهَّرَا
في الليلةِ الأولى ستغفلُ عينُها
لترى خطيئتَها بأحلامِ الكرَى
لكنَّها ستفيقُ بعدَ سُبَاتِها
لتظلَّ نادمةَ الضَّميرِ فتسهرَا
وستجمحُ الأشواقُ داخلَ قلبِها
حتَّى إذا غزتِ الصُّدودَ؛ تقهقرَا
ستعودُ حتمًا للوفاءِ بعهدِها
والظفرُ بالمطلوبِ لن يتأخَّرَا
بقلمي حازم قطب

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة