على غرار دول العالم تحيي الجزائر ككل سنة اليوم الوطني للمعاقين والذي يصادف هذا العام يوم الإثنين 14 مارس ( آذار) 2022م الموافقة ل 14 شعبان 1443ه
إنه يوم يعود كل سنة لعيده الوطني 14 مارس ولعيده العالمي 23 ديسمبر فتقام فيه المآدب والندوات والموائد المستديرة ليكثر الحديث عن فئة ذوي الإحتياجات الخاصة التي تعيش على هامش المجتمع هذا العيد المصطنع أكثر ماهو تجسيد على أرض الواقع مجرد حبر على ورق ووعود كاذبة فلا شيء يتغير .
وتمر الأيام وتتشابه السنين ويودعها ويستقبلها المعاق كما إرتحلت وكما حلت نقول بكل بساطة كفانا إستهزاء بهذه الفئة من شريحة المجتمع لأن ذوي الإحتياجات الخاصة موجودون على طول السنة أي 365 يوم لا يوم واحد نتلاعب فيه بعواطفهم ولا نعير لمشاعرهم أدنى إعتبار ولا إهتمام دون رحمة ولا شفقة ولا إنسانية .
ويتم الحال بإصطياد فريسة تسلط عليها الأضواء من أجل الإشهار و الصحف والإذاعة فتراه يرد على سؤالهم بكل أدب وإحترام وليس لديه ما ينطق به إلا كلمة الحمد لله وبداخله ألاف الأوجاع وواقع مزري و مأساة يعيشها .
لقد آن الأوان أن نتكفل بهذه الشريحة من المجتمع لنهيء لهم الأرضية الخصبة للعمل والإبداع طيلة أيام السنة وعلى مدار الحياة ليس فقط في المناسبات فالإعاقة الحقيقية ليست بجسدية بل هي إعاقة في الفكر والعقل و العجز عن الإنتاج رغم صحة الجسد إنها إعاقة أذهان وضمائر ميتة
مانريده هو إدماج هذه الفئة في كل المجالات وفي مسار التنمية الإقتصادية
و بهذه المناسبة لليوم الوطني للمعاق الجزائري الموافق ل 14 مارس (آذار). أتقدم بأحر التهاني وأطيب وأخلص الأماني إلى كل فئات ذوي الإحتياجات الخاصة بمناسبة عيدهم الوطني متمنية لهم التوفيق والنجاح في مسار حياتهم الأسرية والمهنية
كما أتقدم بأسمى عبارات الإجلال و التقدير لهذه الفئة خصوصا الذين تحدوا الإعاقة منهم وابدعوا في شتى المجالات. و أتقدم بالشكر الجزيل لكل الأمهات والآباء ( الأولياء) اللذان يعملن جاهدان من أجل قضاء حوائجهم والتقليص من معاناتهم وإدماجهم الفاعلة في المجتمع .
كل عام و انتم بالف خير ولله التوفيق
كل عام وإخواني وأخواتي بألف خير وسعادة ورقي ومزيدا من التألق والإبداع إن شاء الله
بقلم /يمينة بديرة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة