السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقوق الإسلامية والحلقة العاشرة
إن الدين الإسلامي كرّم الإنسان وفضله على غيره من المخلوقات .. بحيث سخر جميع ما في الكون لخدمته وجعله الله خليفة له في الأرض : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )
ولا بمكن أن يكن الله عز وجل قد قصّر في اي حق من حقوق العبيد الذي خلقهم واحسن صورهم
من حق في التعليم :
فقد رغّب الدين الإسلامي في التعليم وأشار إلي أن المُتعلِم ينبغي أن ينشر علومه التي تفيد الدين و الإنسانية
قال تعالي :
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) البقرة
و حق في العمل :
فعلي قدر عمل الإنسان يكون جزاءه وانبياء الله الصالحين اللذين هم أفضل خلق الله عملوا بالعديد من المهن في حياتهم .
سيدنا أدم عمل بالزراعة ، سيدنا نوح عمل بالتجارة ، سيدنا موسى عمل بالرعي ، و سيدنا داوود عمل بالحدادة و حبيبنا و خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام عمل بالرعى و التجارة ولهذا لا يجوز للمسلم أن يترك عمله بحجة التفرغ للعبادة او التوكل على الله فقط( هذا هنا إسمه تواكل ) ف العمل بحد ذاته عبادة
قال تعالي :
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( النحل )
و أيضا حق التملك و إمتلاك الأشياء و التصرف بها لان ذلك من خصائص الحرية والإنسانية و أيضا أساس للاقتصاد في البلاد كما منع الربا و الغش و الرشوة وغيرها
و لا يفرق الله بين رجل و إمرأة في المعاملات حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)النساء
أيضا حق المساواة و عدم التمييز العنصري
ف المساواة بين البشر من أهم الحقوق التي أقرها الدين الإسلامي والتي حث جميع المسلمين الإلتزام بها .
فالدين الإسلامي يخاطب جميع البشر ولا يُميز بين حبشي و عربي و لا يفرق في اللون او الجنس فالدين الحنيف يري أن البشر كلهم يرجعون الي أصل واحد وطبيعة مشتركة و كلهم ل أدم و أدم من تراب فقد قال سبحانه وتعالى :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( النساء )
وقال الشافعي :
مَن تعلم القرآن عظمت قيمته .. ومن تكلم في الفقه نما قدره .. ومن كتب الحديث قويت حجته .. ومن نظر في اللغة رق طبعه .. ومن نظر في الحساب جزل رأيه .. ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه .
و نستكمل بأمر الله غدا
كل التحية
عزة عبدالنعيم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة