السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقوق الإسلامية والحلقة الثالثة عشر
ونستكمل سويا العبادات التي لا يكمل إسلامنا إلا بها
الوفاء بالعهود :
فقد أمرنا الله تعالي بها فقال :
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)
وقال تعالي :
وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا
فكل عهد و عقد نحن مسئولون عنه أمام الله
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صل الله عليه وسلم قال : أربع من كن فيه كان منافقا ومن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر
أخرجه البخاري ومسلم .
والوفاء بالعهد هو صفة العظماء وشيم الأوفياء وخصال الأصفياء فلا تنقضوا عهودكم وأنجزوا كلمتكم التي أعطيتم و إحفظوا صداقتكم وصحبتكم .
وندعو الله العلي القدير أن نبتعد جميعا عن صور النفاق جميعها
وَفاءُ العَهدِ من شِيَمِ الكرامِ
ونقضُ العَهدِ من شِيَمِ اللِّئَامِ
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر :
وفي القرآن الكريم قال الله تعالي :
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
و للأسف الشديد إذا تأملنا في هذا الزمان حال المسلمين وحال البلاد الإسلامية لوجدنا ما يندى له الجبين وتدمع له العين من ضعف الدين وعجز المسلمين .. فأصبحت أمتنا في هذا الزمان أمة مستضعفة مستهدفة تداعى عليها الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها .
واللوم هنا ليس على الأعداء وحدهم ، بل نلوم أنفسنا معشر المسلمين ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ الشورى
نعم بما كسبت أيدينا من معصية الله في التقصير في الواجبات والوقوع في المعاصي والمحرمات .
إننا والله نخشى إن تهاونَّا وتقاعسنا عن الإنكار أن يصدق في زماننا قول القائل :
تَفَانَى الخَيْرُ وَالصُّلَحَاءُ ذَلُّوا
وَعَزَّ بِذُلِّهِمْ أَهْلُ السِّفَاهِ
وَقَلَّ الآمِرُونَ بِكُلِّ عُرْفٍ
فَمَا عَنْ مُنْكَرٍ فِي النَّاسِ نَاهِ
بارك الله لكم و عليكم
و الي لقاء في حلقة الغد إن شاء الله
عزة عبدالنعيم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة