وفي حضن الانتظار
انبلج الصباح
غادر الليل وطلع النهار
رجل طاعن في القهر
جالس
متكور ينتظر موعد القطار
البرد قارس والريح تشتد
الضباب كثيف
غزيرة الأمطار
وأنا أحتسي الشاي في المقهى
القريب من خلف تعرق نافذة الألم
كنت أراقبه حينما كنت اتناول الإفطار
خطوط الزمان على وجهه رسمت المسار لا أعرف ماذا أصابني وما جرى وما صار
اندفعت نحوه مسرعا وقد تبعثرت في مخيلتي الأفكار
سألته يا عماه ألم يفتك موعد القطار
الحافلة هناك في الانتظار
وقف بصعوبة
أسند جسده النحيل على الجدار
وقال.. هل هي نهاية المشوار
فجأة وقفت سيارة فارهة
بدون سابق انذار
خرج منها ثلاثة رجال صرخ أحدهم من خلف الجدار وهو محتار
أبي لماذا خرجت تحت الأمطار
فحينها عرفت وفهمت الحقيقة
فضحكت وقلت أنا من فاته القطار
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة