دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Hazem Kotp يكتب : قصيدة ( حين أنظرُ في المَرَايا ).

جريحَ القلبِ أمضغُ سوءَ حالي

وتَتْبَعُني الهمومُ فلا أُبالي
وتسخرُ مِنْ تجاعيدي المَرَايا
فأمسحُ دمعتي في طرفِ شالي
قضيتُ العمرَ يعصفُ بي زماني
وأغزلُ للمُنى حبلَ المُحالِ
وأمضي نحو نبعٍ مِنْ سرابٍ
بهِ الآمالُ نسجٌ مِنْ خيالي
على جمرِ الصَّحاري ذابَ بعضي
وبعضي غاصَ في بئرِ الرِّمالِ
فألعقُ جرحَ أحزاني كليثٍ
عنيدٍ هدَّهُ طولُ النِّضال
ترقرقت المدامعُ في جفوني
وليس الدَّمعُ مِنْ شيمِ الرِّجالِ
فأخفي الدَّمعَ في الأحداقِ حتَّى
يظنَّ النَّاسُ بي صبرُ الجمالِ
أعودُ إلى ضجيجِ الصَّمتِ لكنْ
يجولُ بخاطري وجعُ السُّؤالِ
لِمَ الأوراقُ تسقطُ مِنْ غصوني؟
وهل حقًّا ربيعي في زوالِ؟
وهل أبقى كسيحًا طولَ عُمري؟
وقد كنتُ المُهرولَ كالغزالِ
ألا تبًّا لسيفِ السُّقمِ تبًّا
لهُ قلبٌ غليظٌ كالجبالِ
فلا يحنو علينا حين يمضي
لينحرَنا ويبطشَ في النِّزالِ
سَقَطتُ ببئرِ أتراحي وحيدًا
وما أعدَدتُ نفسي للمآلِ
رماني الدَّهرُ في جُبٍّ سحيقٍ
تُقَيِّدُني النَّوازلُ كالحبالِ
فلا أدري أيبدو الجوُّ صحوًا؟
أمِ الصَّحراءُ تعصفُ بالرِّمالِ
ويومًا ما سأنظرُ في المَرَايا
لأكسرَها وأسبحَ في الخيالِ
عكاكيزي سيصنعُها قصيدي
لتحملَني إلى مُدُنِ المُحَالِ
أسيرُ هناكَ في الطُّرقاتِ وحدي
على سجعِ القصيدةِ في جلالِ
وأعزفُ لحنَها مِنْ نبضِ قلبي
على وترٍ يُغرِّدُ في دلالِ
سأصنعُ بالقصائدِ ألفَ لحنٍ
فمَنْ سيحدُّ آفاقَ الجمالِ؟
وأمضي في الحوارِ بها لحدٍّ
يجاوزُ كلَّ أصنافِ الجدالِ
سأطرحُ كلَّ أسئلتي عليها
لعلِّي قد أُحلِّقُ بالسُّؤالِ
إلى أُفِقٍ بعيدٍ لانهائي
يُحاورُني لأسعدَ بالوصالِ
بقلمي حازم قطب
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نظارة شمسية‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع