نبا الحديثُ عن الآهاتِ بالكلِمِ ...
وهامَ في سَكرةِ الأوهامِ والهِمَمِ
هتفتَ تشكو ولم تنبسْ بزائفةٍ ...
فقيلَ تغلو بما ألقيتَ مِن حِمَمِ
آليتُ صمتاً كجلمودٍ بلا حَرَكٍ ...
كأنني أبكمٌ مِن آفةِ الصَّمَمِ
مَن ذا سيقرأُ والأيامُ تأخذهُ ...
بضاعةً بين مُستاءٍ ومُنتقِمِ
بين الحروفِ على أوتارِ قافيةٍ ...
أشفي غليلي بما ينسابُ من قلمي
ما همَّني حَرَجٌ مِن لوْمِ غانيةٍ ...
تقولُ شابَ الهوَى فاعْتَمَّ بالحُلُمِ
صوتُ الحياةِ وإن أخفى صراحَتهُ ...
صوتٌ جميلٌ لمُشتاقٍ ومُحْتَدِمِ
ليلٌ تلألأ مِن بَدْرٍ يُجالِسُني ...
يقولُ للصُّبحِ مَهْلاً لستُ بالسَّئِمِ
يحكي حكايا الهوى مِن دون ذاكِرَةٍ ...
كأنها صَحْوَةٌ في النفسِ لم تنَمِ
يقولها ساخراً مِن لَهْوِ غُلمَتِهِ ...
مُعارضاً قلبَهُ في الرَّدِّ كالحَكَمِ
تباعدَ الخَلْقُ من جُدرانِ أبنِيَةٍ ...
فلو أتاكَ لطيفُ الوَهْمِ فاغتَنِمِ
**********************
بقلم سمير حسن عويدات
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة