مع كل مغادرة للحدود الأردنية أتحسر على دفع ١٠ دنانير ( تفرضها علي الدولة ورغما عني أدفعها ) هي ضريبة المغادرة، حتى اسمها غريب وتفسيرها منعدم، سألت أحد الضباط عن معناها فقال متندرا : لماذا تغادر بلدك نحن سنعاقبك ، أليسٓ عيباً عليك أن تهجر بلدك ( بلى والله عيب وعار ) بستاهل والله !! .
أريد أن أرى في الدول العربية ( المكلومة والتي لم تُكلٓم بعد ) ما يدفعني للحديث عنه، فمثلاً :
في بلدي الأردن يتبكبك - أمير - على منصبه الذي فقده، ويتحدث عن الطريق المستقيم الذي عٓوٓجٓتٌهُ تغييرات المُناخ وعن المحسوبيات والتنفيعات، مع أنه وصلٓ لما وصلٓ إليه من خلالها، وكأنّٓ الشعب الأردني ينقصه مناكفات وانقسامات وتحزبات ( معي ولا معو ) ??
في قطر تقوم قناة الجزيرة بنشر كل الأحداث التي تدور في الأقصى، وتجري المقابلات وتستضيف المحللين وتستدعي العواطف وتستنكر ما يحدث، ولو أنها تزف الينا خبراً عاجلاً مفاده ( أمير البلاد يأمر سلاح الجو بتسيير الطائرات الحربية لحماية المقدسات ونصرة المحرمات ) معقووووول !! .
في مصر الإعتقالات تطال الصحافيين حتى تنخر بهم الآهات ومنهم من يموت - ولا حس ولا خبر - لكن الدنيا ( تقوم ولا تقعد ) على مقتل صحفيه في فلسطين المحتلة لأنها تحمل الجنسية الأمريكية صدقوني .
هل الحال أفضل في ظل السلطة الفلسطينية، ماذا عن عُمان، هل ذٓكرٓ أحدكم البحرين، ماذا.. الإمارات، هل تقول ليبيا، عفوا .. العراق، تقصد سوريا، آه لبنان ??
المنابر الإعلامية، ماذا : المواعظ الدينية، هل تٓحدّٓث أحد عن الصروح الأكاديمية والتربويه، الأحوال الأسرية ..
( خليها ع الله ع الله ) .
أرى في ( عربدة إسرائيل ) المكان الأمثل لاجتماع عواطفنا وعلو أصواتنا وتلاقي كلماتنا وتفاعل اوصالنا ولربما توحيد مسير بني جلدتنا في متاهات الأقصى .
ليس حبا في أن ( تحيا عربدة إسرائيل ) ولكن حتى تجتمع نوايانا - هذا إن اجتمعت - لفعل شيء ما حيال عربدة إسرائيل، ستبقى أعلامها رفرافة خفاقة مُهابةً يُحسبُ لها كُلّٓ حساب .
إذا القصة ليست بأعْلامِ من ستُرفع .. القصة بمن :
يجرؤ على وقف عربدة إسرائيل ( ومن لأذاها يدفع ) .
- تحيا عربدة إسرائيل -
تحيا .. تحيا .. تحيا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة