محمود عبدالمتجلى عبدالله محمد يقدم : الحلقة الخامسة من كتاب(الى بيت المقدس)

 

___________________________________

الى كل احرار العالم ومن يريد ان يحرر المسجد الاقصى انظروا كيف ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه تربية العطاء والبذل والتضحية وبيع النفس رخيصة فى. سبيل الله والنساء قبل الرجال فهذه سمية تعذب هى وزوجها وولدها عمار ابن ياسر وتثبت على عقيدتها ولاترضى ان تنطق كلمة الكفر بل سبت االهتهم وبصقت فى وجه ابى جهل فرعون الامة ولم تخش من القتل ولا التعذيب فى سبيل الله حتى كانت اول شهيدة فى الاسلام ثم يلحق بها زوجها ياسر وقد اشتهر امر بلال وما اصابه فى سبيل الله ولم يرجع للكفر وهو العبد الضعيف ويغيظ الكفار بايمانه وهو يعذب ويقول احد احد وكذلك العشرات من الصحابة فى مكة منهم من فقد عينه كعثمان ابن مظعون ومنهم من فقد ذراعه ومنهم من فقد ماله كصهيب الرومى وباقى الصحابة اثناء الهجرة وتلك التربية الجهادية التى رباهم عليها رسول الله وحب الموت فى سبيل الله اكثر من الحياة فقد قاتل الصحابة فى بدر وهم ضعفاء اقلة وليس معهم عدة ولاعتاد وهم يقاتلون اشد الناس شراسة وباسا فقريش سادة العرب واعزها واقواها وفى بدر ترى غلامين يبحثون عن ابى جهل فرعون الامة ويسالون عبد الرحمن ابن عوف ارايت راس الكفر ياعما فيشير لهم عليه غلامان مغاذ ومغوذ ابنا عفراء يتسابقان الى قتل فرعون الامة لما سمعوا بعدائه لرسول الله وسبه اياه ضربه احدهم بسيفه ضربة اطنت بقدمه ثم اوقعاه على الارض واجهزا عليه ماسر جرأتهم هذه واى تربية جعلتهم يتسابقون الى الموت وهذا يوم احد يشاع موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحزن الناس وتحبط هممهم فيقوم انس ابن النضر ويحفذ الناس ان قوموا وموتوا على مامات عليه نبيكم ثم انغمس فى الكفار مقبلا غير مدبر وهو يقول والله انى لاشم ريح الجنة خلف احد فلما فرغت المعركة وجدوا فيه سبعين مابين ضربة سيف وطعنة رمح ولم يعرفه احد الااخته عرفته ببنانه رضى الله عنه وهذا حنظله سمع منادى الجهاد يوم احد وهو فى يوم عرسه تقول زوجته لقد قام من على بطنى حين سمع منادى الجهاد وقاتل حتى قتل رضى الله عنه ويقول النبى انه غسيل الملائكة وقد حول وجهه عن جسد حنظلة فسئل عن ذلك فقال لقد دخلت الحور العين مابين جسده وثيابه فاستحييت ان انظر اليه ويتقدم مصعب يوم احدوهوحامل راية رسول الله فيقتل وحمزة اسدالله يهد فى الناس هدا وتقوم ام عمار نسيبة بنت كعب بالدفاع عن رسول الله وتجرح مكانه وتصد عنه السهام والسيوف بجسدها فكلما التفت النبى عن يمينه وجدها وان التفت شماله وجدها فقال لقد ابلت خيرا من فلان وفلان رضى الله عنهم اجمعين ماهذه التربية التى تربوا عليها حب الجهاد والعطاء لدين الله والله لو اردت ان اذكر هذه المواقف من صحابة رسول الله فلن تسعنا حلقة ولاكتاب بل كتب كثيرة تحكى عن تربية هؤلاء تربية جهاديه حتى احبوا الموت فى سبيل الله اكثر من الحياة 

وهذه التربية مااحوجنا اليها ان اردنا ان نخطوا الى بيت المقدس وقتها وفقط سيهابنا الكلاب لاننا سنصبح اسودا

_____________________________________

بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله.