.
عيوني حملت للقلب نورا
وجمالُها للاثنين قد سحرا
.
فارقتُها في الريعانِ صغيرا
وقف الزمانُ عند الفُراقِ أثيرا
.
رحل معها الفرح والسرورا
وعلى لقائِها الأملُ بشيرا
.
قضيتُ عُمري وكأني مسحورا
وما زالَ عالِقاً في القلبِ عَبِيرا
.
بِتُ كالطير على الأرض مُهاجِرا
وليس لي بغيرِها تفكيرا
.
قاسيتُ الأمرين صبرتُ كثيرا
وكأني وحيداً في عالمٍ مهجورا
.
فرشتُ الأحلام لعشقي سِترا
وسقيتهُ من دمع العين درا
.
سَكَنَ القلبُ عِشقُها قسرا
حملتُ عذاب فِراقُها وزرا
.
أبحثُ عن ظِلالٍ أظنهُ صبرا
والصبرُ من صبري ثبرا
.
كتبتُ لها والدمعُ حِبرا
رسائل الشوق شِعرا
.
لم يصلني الجوابُ ولم أرى
سِوى النسيم يحمِلُ عِطرا
.
زادَ دمعي كالسحابِ مطرا
باتَ في صحراء الهوى بحرا
.
تَجفُ قطرة تردِفُها أُخرى
عينٌ تسكِنُ وعينٌ عبرا
.
أخاديد وجنتيَ يقرا
والدمعُ يذوبُ بينها ويفرا
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة