طال بي الطريق فى السفر
وتاه العقل من كثرة الفكر
وتساءلت لم يقسو علىّ الدهر
جالت هواجسي والبركان أنفجر
هل أكمل المسير أم أولي الدبر
أردت الظل فلم أجد الشجر
ولم أجد كهفا آوى إليه من المطر
وأردت الأنس فأين البشر
زارني طيف فى الليل كجلمود صخر
أو كلوح ثلج من قاع سقر
هل يجري عكس الأتجاه النهر
عاهدت الناس ومن خاصمني فجر
وفيت بالعهد ومن حولي غدر
هل آمنت ومن دوني كفر
هل هذا ما خط لي فى اللوح وسطر
وبحثت عن الدرب فلم أحسن الفر
ولاحقتني الأمواج فى خضم البحر
واتجهت للسماء فلم أجد البدر
وأصابتني ظلمة الليل فلم أجد الفجر
ونظرت فى الأفق فلم أجد البر
أخشى أن يكون التيه بي ظفر
وما نفعني أن بنيت على الرمال حجر
كنت أظن دوما أني على حذر
فلم يغن عن حتفي . هذا قدر
شبانه السيد
المنصورة - مصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة